الشهيد «كامل».. تبقى لأسرته «جنازة عسكرية».. والجناة هاربون
أوائل شهر مارس الماضى.. وفى كمين «المرازيق» بالبدرشين.. انتهت حياة أمين الشرطة كامل محمد حسن أثناء مطاردته وبعض أفراد الشرطة فجراً للصوص «مواشى».. المتهمون أطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية على قوة الشرطة مما أسفر عن إصابة الشهيد بطلقتين فى الرقبة والصدر أدت إلى وفاته فى الحال.
المتهمون المجهولون حتى الآن.. نفذوا الجريمة أثناء مرورهم بكمين المرازيق بالبدرشين.. وحدثت مطاردة بينهم وبين أفراد الكمين بعد استغاثة من قائد سيارة نقل.. قال إن مجموعة استوقفته بالإكراه وتحت تهديد الأسلحة واستولوا على سيارة المواشى.. وكان الضحية بين أفراد الكمين وانطلقوا وحدثت بينهم وبين المتهمين مواجهة مباشرة بالرصاص انتهت بمقتل المجنى عليه.
المتهمون كانوا يستقلون سيارة ربع نقل وقطعوا الطريق على سيارة مواشى وأثناء مطاردة المباحث لهم أطلقوا الرصاص على الشرطة، مما أسفر عن استشهاد أمين الشرطة «كامل» وإصابة مجند من قوة مركز شرطة البدرشين.
النيابة انتقلت إلى مكان الواقعة وكشفت المعاينة التى أجراها أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث وأحمد الحمزاوى وكيل النيابة، عن أن المجنى عليه قتل برصاصتين وعثرت النيابة على آثار فوارغ طلقات بموقع الحادث نتيجة إطلاق المتهمين الرصاص على سيارة الشرطة، وكشفت المعاينة أيضاً عن وجود آثار 3 طلقات فى سيارة الشرطة «بوكس». فأمرت النيابة يومها بتشريح جثة المجنى عليه وانتدبت المعمل الجنائى لفحص فوارغ الطلقات ورجحت المعاينة أن الطلقات من بندقية آلية.
تحريات اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة للمباحث ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية قالت إنه أثناء قيام قوة الكمين الأمنى بالمرازيق بدائرة مركز البدرشين بملاحظة الحالة الأمنية، ومتابعة سير العمل بالكمين، واشتبهت فى سيارة يستقلها خمسة أشخاص تقترب من الكمين، وحال قيام قوة الكمين باستيقافها لم يمتثل قائدها، وقام باقتحامه، وأثناء ذلك بادر مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، فقامت القوات بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية للسيطرة على الموقف، وضبط مستقلى السيارة، إلا أن قائدها تمكن من الفرار هارباً.
وأضافت التحريات، التى قادها العميدان خالد عميش ورشدى همام مفتشا المباحث، أن تبادل إطلاق الأعيرة النارية أسفر عن استشهاد الضحية متأثراً بعد إصابته بطلقتين فى الرقبة والصدر.
كما أسفر عن إصابة أحد المجندين من قوة الكمين الأمنى.[SecondImage]
فريق من 15 ضابطاً من المباحث تمكن بعد قرابة 48 ساعة من تحديد هوية المتهمين بقتل المجنى عليه الشهيد كامل حسن، وكشفت التحريات والتحقيقات، عن أن أحد الجناة يقيم فى منطقة الصف، وعلى الفور تم إعداد حملة أمنية أشرف عليها اللواء أحمد حلمى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وسيد شفيق مدير مباحث الوزارة استهدفت منزله، إلا أنه هرب قبل القبض عليه لدى شعوره باقتراب الشرطة.
وكشفت التحريات والتحقيقات التى قادها العميد محمود شوقى مأمور مركز الصف، والمقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز شرطة الصف، عن أن المتهم الرئيسى مختبئ داخل أحد المنازل بدائرة مركز شرطة الصف، وعندما توجهت قوات الأمن لضبط المتهم، قام بالقفز من الطابق الثانى من منزله وفر هارباً.
أسرة المجنى عليه طالبوا بالقصاص أثناء تشييع جنازة الشهيد بقرية كفر أبوعلوى بحلوان، وكان أبرز الحاضرين مدير أمن الجيزة وعدداً من قيادات وزارة الداخلية.
وخرج أهالى القرية لتشييع جنازة الشهيد وإلقاء النظرة الأخيرة عليه وسط هتافات تنادى بالقصاص من قتلة الشهيد، وتقدم الجنازة اللواء عبدالموجود لطفى مدير أمن الجيزة، يرافقه اللواء عادل رفعت مساعد الوزير لشئون الأفراد، وبعد مرور 3 أشهر لم تحقق الداخلية مطالب أسرة وأهالى قرية الشهيد بالقبض على المتهمين.