بائعو السمك بالإسكندرية يغلقون محالهم بسبب الغلاء و"خليها تعفن"
بائعي السمك بالإسكندرية يغلقون محالهم
أغلق بائعو السمك بسوق شيديا بمنطقة كامب شيزار، وسط الإسكندرية، محالهم التجارية، بسبب ارتفاع أسعار السمك وعزوف المواطنين عن الشراء بسبب حملات المقاطعة واستغلال التجار ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
ورصدت "الوطن" اصطفاف البائعة أمام محالهم التجارية والطاولات فارغة ليس بها سمك، رافضين تسليم أي أسماك من قبل التجار، مؤكدين على استمرارهم في عدم البيع لحين انخفاض الأسعار، بخاصة في ظل عزوف المواطنين على الشراء بالأسعار الجديدة.
كان عدد من المواطنين دشنوا حملة "خليها تعفن" داخل أسواق الإسكندرية بسبب ارتفاع أسعار الأسماك بشكل مبالغ فيه، حيث وصل سعر سمك البلطي إلى 35 جنيها و37 جنيها، والبربون بـ80 جنيها، والمرجان بـ80 جنيها، والدنيس بـ120 جنيها، والبوري ما بين 70 و90 جنيها.
وقال السيد بندق، أحد أصحاب محل "بندق" لبيع الأسماك في السوق، لـ"الوطن"، إن المكسب بعد غلاء الأسعار بالنسبة للبائع لا يحصل 10%، مؤكدًا أن البائع متضرر من الغلاء مثل المواطن وأحد ضحايا غلاء واستغلال التجار، الذين يحاولون رفع سعر الأسماك بسبب تصديرها إلى الخارج.
وأضاف "بندق" أن الغلق جاء للتضامن مع المواطنين، وعدم حالة من الغضب من أصحاب المحال ورفض ارتفاع الأسعار والتأكيد أن البائع ليس السبب في الارتفاع وإنما التجار، مؤكدًا أنهم متضررون ماديًا، بالإضافة إلى العنف اللفظي الذي يتعرضون إليه يوميًا بسبب ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة من قبل الزبائن.
وأشار إلى ضرورة مراقبة الحكومة على التجار ووقف تصدير الطعام إلى الخارج، ما يتسبب في الغلاء، ورفع الجمارك من على العلف لخفض أسعار الأسماك واللحوم والفراخ، مشيرًا إلى أن البائع يزود في سعر كيلو السمك ما بين 2 إلى 3 جنيهات للمكسب فقط.