«السيسى» يشارك فى القمة العربية الأربعاء المقبل والأزمات السورية والليبية واليمنية أبرز الملفات
الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقاء سابق بملك الأردن
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأربعاء المقبل، فى القمة العربية فى دورتها الـ28، التى تنعقد فى البحر الميت بالأردن، وسط حضور عدد كبير من رؤساء وملوك الدول العربية، الذين من المنتظر وصولهم من يوم الثلاثاء المقبل، فيما انطلقت أمس الأول، الاجتماعات التحضيرية للقمة، بعقد اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادى والاجتماعى لمجلس جامعة الدول العربية.
ومن المنتظر أن يشارك فى القمة عدد كبير من ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية، أبرزهم الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، والملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية، والرئيس اليمنى عبدربه هادى، ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، والرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والرئيس السودانى عمر البشير، والرئيس اللبنانى ميشال عون، وأمير قطر تميم بن حمد، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
مشاركة «سلمان وعباس والسبسى والبشير وعون وعبدربه وتميم».. ومصادر: مصر تسعى لخروج قرارات تدعم وحدة الصف العربى
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن»، إنه من المنتظر أن تناقش القمة الأزمة السورية، وسط استضافة الأردن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن ملفات أخرى ذات ثقل تهم الدول العربية، كالملف اليمنى والليبى، حيث تسعى مصر لأن تخرج القمة بقرارات تدعم وحدة الصف العربى، وتسهم فى توفير حلول عملية للمشكلات التى تعانى منها المنطقة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
فى سياق متصل، ناقش اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى لجامعة الدول العربية، على مستوى كبار المسئولين، 12 بنداً تضمّنت الكثير من المشروعات الاقتصادية والاجتماعية المهمة، واطلع المشاركون فى بداية الاجتماع على تقرير الأمين العام حول العمل الاقتصادى والاجتماعى والتنموى العربى المشترك، وتقرير حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة نواكشوط فى دورتها العادية 27، إضافة إلى تقرير حول أنشطة المنظمات العربية المتخصّصة. وناقش الاجتماع تقريراً أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول الإنجازات والمتطلبات، بشأن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركى العربى، وآفاق العمل العربى المشترك وطموحات الاستثمار، فى ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية. وقال بيان صادر عن الاجتماع: «من بين الموضوعات المُدرَجة على جدول أعمال المجلس، الاستراتيجية العربية لتربية الأحياء المائية التى تم إعدادها بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والخطة التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى، ولم يغِب بند الإرهاب عن مائدة الاجتماع، حيث تم مناقشة قضية الإرهاب كأحد التحديات التى تؤثر على التنمية الاجتماعية من خلال الاطلاع على الإعلان العربى لدعم العمل العربى المشترك، للقضاء على الإرهاب الذى أصدره مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، كما ناقش اقتصاد المعرفة فى الدول العربية، وناقش المشاركون -بناءً على طلب الأردن- الآليات والتحديات التى تواجه الدول المضيفة للاجئين والنازحين، حيث تمت مناقشتها كإحدى القضايا المهمة التى تهم المنطقة العربية، خصوصاً الدول المحيطة بالنزاعات.
اجتماع كبار مسئولى المجلس الاقتصادى والاجتماعى يناقش 12 بنداً أبرزها «الإرهاب واللاجئون».. وحضور أمين «الأمم المتحدة» وممثل عن الرئيس الروسى
وأضاف البيان: «رفع كبار المسئولين مشروع جدول الأعمال ومشروعات القرارات إلى اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية الثامنة والعشرين، الذى سيُعقد غداً الأحد». ومن المنتظر أن ينعقد الاثنين اجتماع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة، فيما يبدأ الثلاثاء وصول الزعماء العرب المشاركين فيها. من جانبه، أكد الدكتور محمد المومنى، وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، الأهمية السياسية لقمة عمان العربية وأهمية البعد الاقتصادى والاجتماعى والتنموى لها، وانعكاساتها على تعزيز قدرة الأمة العربية على مواجهة حجم التحديات لمنظومة الأمن الإقليمى العربى.
وأشار إلى نجاح الأردن فى إدراج موضوع اللاجئين والنازحين على أجندة اجتماع كبار مسئولى المجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، لأهمية موضوع اللاجئين وأبعاده على اقتصاديات الدول المستضيفة، كالأردن ولبنان ومصر. وتابع أن الأردن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين فى العالم، إذ رتّبت الأزمة السورية عليها أعباءً اقتصادية واجتماعية كبيرة، مبيناً أن عدد اللاجئين فى الأردن يشكل ما نسبته 18 بالمائة من العدد الإجمالى للسكان، ويعيش نحو 90 بالمائة منهم داخل المدن والقرى الأردنية، و10 بالمائة فقط بالمخيمات. وأشار «المومنى» إلى رفض الأردن أى تدخل من قِبَل أى طرف فى الشئون الداخلية للدول، سواء فعلياً أو من خلال التصريحات، موضحاً أن هناك إجماعاً عربياً كاملاً على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
وقال إن العَلَم والمقعد السورى فى القمة العربية موجودان، مؤكداً فى هذا الإطار، حرص الزعماء العرب على وحدة التراب السورى ونجاح العملية السياسية بين الأطراف السورية، معرباً عن أمله فى عودة سوريا إلى مقعدها فى القمم المقبلة. وأشار «المومنى» إلى حضور الأمين العام للأمم المتحدة، والكثير من الضيوف الدوليين، وكذلك ممثل للرئيس الروسى، حيث تتمتع روسيا بعلاقات ومصالح جيّدة مع الكثير من الدول العربية، الجلسة الافتتاحية للقمة.