"رايتس ووتش" تطالب العراق بعدم التسرع في انتشال الرفات من المقابر الجماعية
صورة أرشيفية
دعا تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، السلطات العراقية إلى عدم التسرع في انتشال الرفات من مقبرة جماعية في جنوب الموصل لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صعوبات كبيرة في تحديد هوية الضحايا.
وتم العثور على عشرات المقابر الجماعية في مناطق تم استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي الذي ارتكب جرائم بحق السكان في مناطق نفوذه.
وأعلنت لمى فقيه نائبة مدير الشرق الأوسط للمنظمة الإنسانية في بيان أن "الرغبة القوية لاستخراج رفات احبائهم من المقابر الجماعية (للإرهابيين) مفهومة تماما، إلا أن عمليات استخراج الجثث على عجل تؤثرا بشكل كبير على فرص التعرف على الضحايا والاحتفاظ بالادلة".
وأضافت "قد يكون استخراج جثث قتلى في الخسفة صعبا، لكن على السلطات أن تؤدي ما بوسعها للتأكد بأن الذين فقدوا احبائهم هناك سيكون لديهم (دليل) حقيقي"، في أشارة إلى مقبرة تقع جنوب الموصل، شمال العراق.
ومقبرة الخسفة، عبارة عن حفرة كبيرة في عمق الصحراء إلى الجنوب من مدينة الموصل، تتكدس فيها جثث قتلى أعدمهم الأرهابيون بإطلاق الرصاص على رأسهم ودفع الجثث إلى الحفرة.
إثر ذلك، دعت هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية إلى غلق الموقع "لحماية المقبرة الجماعية ومن في المنطقة، من أجل إزالة الألغام من الموقع".
وأضافت "إذا كان استخراج الجثث ممكنا فإن العملية يجب أن تتم طبقا للمعايير الدولية".
وتمكنت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة مناطق واسعة سيطر عليها الإرهابيين بعد هجوم عام 2014.
وأعلنت القوات العراقية في وقت سابق من الشهر الحالي، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي أعدموا نحو 600 من السجناء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو من العام المذكور.