أوباما يرغب في إقامة علاقات ثقة مع الرئيس الصيني الجديد
![أوباما يرغب في إقامة علاقات ثقة مع الرئيس الصيني الجديد](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/48882_660_303305.jpg)
يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الصيني الجديد شي جينبينج، في كاليفورنيا غدا وبعد غد، لعقد قمة بعيدا عن الرسميات، تأمل منها واشنطن أن تشكل انطلاقة لعلاقة ثقة مع زعيم بلد منافس وشريك حتمي للولايات المتحدة.
وستدرج الملفات الراهنة الساخنة، من كوريا الشمالية إلى الخلافات التجارية مرورا بالتجسس الإلكتروني، على جدول أعمال المناقشات بين الرئيسين، التي تجري الجمعة والسبت في رانشو ميراج في كاليفورنيا على مسافة 160 كيلومترا شرق لوس أنجيلوس.
لكن بعد ثلاثة أشهر على وصول شي إلى أعلى مناصب السلطة في الصين، فإن البيت الأبيض لا يراهن على النتائج الآنية لهذا اللقاء بقدر ما يراهن على مفاعيله الطويلة الأمد.
وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع إن شي (59 عاما) "يبدو شخصا حيويا، منفتحا على النقاش، مستعدا للتحدث مباشرة إلى الأمريكيين عن مشاغلهم بشكل لم يكن يبديه بعض أسلافه".
وتابع المسؤول طالبا عدم كشف اسمه: "هناك بالتالي ما يبعث الأمل بأن يتمكن الرئيسان أوباما وشي، انطلاقا من هذه القواعد الجيدة، من التباحث بشكل جوهري وصريح وبناء".
وتحدث أفراد في إدارة أوباما في أحاديث خاصة عن صعوبة التعاطي مع هو جينتاو، سلف شي جينبينج، الذي كان معروفا بتصلبه وقلة عفويته.
وقال جيف بادر، المستشار السابق لأوباما في الشؤون الآسيوية والعضو في معهد بروكينجز للدراسات، إن شي "قيادي صيني مختلف"، موضحا أن اللقاء مهم إذ أنه "يؤسس لعلاقة" مدعوة للاستمرار لنحو أربع سنوات.
وقال بادر إن الزعيم الصيني الجديد "مرتاح في التفاوض في الجانب البعيد عن الرسميات"، مشيرا إلى أن الصينيين وخلافات للعادة لم يتمسكوا بزيارة دولة وما يواكبها من مراسم بروتوكولية لزيارة شي الأولى إلى الولايات المتحدة، وهو أمر ذو مغزى بنظره.
وكان شي لقي استقبالا حافلا في واشنطن حين زارها مطلع 2012 بصفته نائبا للرئيس، وفتح له أوباما أبواب المكتب البيضاوي، في إجراء يخص به عادة رؤساء الدول والحكومات.
وبعد ساعات قليلة من تنصيب شي رسميا رئيسا في 14 مارس، اتصل به أوباما ليهنئه ويطرح معه ملفي كوريا الشمالية وأمن الإنترنت.