بروفايل| أيمن نور.. ديكور الجلسات
يمسك أيمن نور طرف الحديث، على وجهه ابتسامة واسعة، يقول «أنا الحقيقة مبسوط جداً عشان أول مرة أعرف قيمة إن يبقى عندنا رئيس مهندس، كان عندى فكرة عن الرئيس القانونى يبقى آآآ» يقاطعه الرئيس مرسى بضحكة واسعة بعد أن يستقر فى كرسيه الوثير: «القانونى برضه مهم جداً». فيضحك الحاضرون ثم يعاود «نور» حديثه كـ«متحاور وطنى»، يشارك فى جلسة «حوار وطنى» تناقش قضية سد النهضة فى إثيوبيا، هو نفسه أيمن نور، الذى قاد عدداً من قضايا النضال منذ تخرجه فى كلية الحقوق وعمله فى جريدة الوفد، ومن بعدها ترشحه التاريخى أمام حسنى مبارك فى أوج عنفوانه، وهو نفسه أيمن نور الذى سُجن فى ظلمات العهد السابق، وكان يكتب من زنزانته مقالات يطالب فيها المصريين بالثورة، وهو نفسه أيمن نور زوج المناضلة جميلة إسماعيل، قبل أن ينفصلا.
لا يقف رئيس حزب «غد الثورة» عند ذلك الحد فى جلسة وطنية لبحث سبل حل أزمة أمن قومى، إذ يقول: «إحنا نطلع إشاعات إن مصر عندها طائرات متطورة علشان إثيوبيا تخاف». نسى المرشح الرئاسى السابق أن ثمة كاميرات تنقل الجلسة على الهواء مباشرة، وأن الإثيوبيين الذين يبنون سداً للنهضة ليسوا فى معزل عن دول النيل، لا ينسى «نور» دول النيل، يخصها بالحوار، تحديداً السودان، إذ يقول إن موقفها «مقرف» وفى منتهى السلبية، نسى السياسى المحنك أن العلاقات مع الدول لا تأتى بهذه الطريقة الحوارية. يخرج أيمن نور من الحوار الوطنى، وفى قناعته أنه سلم الرئيس ومستشاريه مفتاح أزمة النيل، بوغت بأن اللقاء أذيع على الهواء، يقول «مثل هذه الاجتماعات بيتقالنا قبلها إن اللقاء متذاع». ويكمل: «حديثى أثناء الحوار الوطنى كلام مهم ومفيد، ولكن للأسف ليس له فائدة بعد إذاعته». غضب من فشل خطة نور بتخويف الإثيوبيين بالطيارات، لكنه يعود بالقول إلى أنه لو تمت دعوته فى الصباح لجلسة جديدة، فسيكون الحضور رده. منذ أن قامت الثورة، ويعرف أيمن نور الطريق جيداً، يجلس فى جلسات حوار وطنى لا نتيجة لها، وجه معارض يصلح بامتياز لاجتماع كافة القوى السياسية إعلامياً.