«الوطن» ترصد تصريحات الإخوان والسلفيين داخل الأزهر ضد الدولة

«الوطن» ترصد تصريحات الإخوان والسلفيين داخل الأزهر ضد الدولة
- أحمد جبر
- أعلى الدرجات
- إثارة الفتن
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الإجراءات الأمنية
- الإسلام السياسى
- البلاد العربية
- التقدم التكنولوجى
- التنظيمات المتطرفة
- أبريل
- أحمد جبر
- أعلى الدرجات
- إثارة الفتن
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الإجراءات الأمنية
- الإسلام السياسى
- البلاد العربية
- التقدم التكنولوجى
- التنظيمات المتطرفة
- أبريل
رصدت «الوطن» الكثير من التصريحات الصحفية والإعلامية والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعى، لعدد من قيادات ومشايخ بالأزهر، تكشف عن تشبُّعهم بأفكار الإخوان والسلفيين، وانحيازهم إلى التنظيمات وتوجهاتها، فى مواجهة الدولة الوطنية، والوسطية الدينية، التى كثيراً ما تتحدث قيادات المؤسسات الدينية عن تبنيها. فيما أكد أزهريون ومتخصصون، أنه لا يمكن للأزهر أن يبدأ تجديد الخطاب الدينى، دون أن يطهر مؤسساته وهيئاته أولاً من الفكر الإخوانى والسلفى. وتأتى البداية مع الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، حيث تظهر حلقاته المسجّلة وحسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تحول الرجل من سلفى يتغزّل فى حزب النور، إلى مادح للإخوان ورئيسهم المعزول محمد مرسى، ثم أزهرى ومتحدث غير رسمى باسم المشيخة، يهاجم الدولة ورئيسها والدول الداعمة لمصر وثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الإخوان.
ففى حلقة ببرنامج «حوار فى الصميم» على قناة «الخليجية»، قال «فؤاد»: «ضاحى خلفان -فى إشارة إلى المسئول الأمنى بالإمارات- يحاول بتصريحاته إثارة الفتن، وأن يحول حربنا مع العدو الصهيونى إلى حروب داخلية فى البلاد العربية، وإن كان رجلاً صادقاً، فالأولى به أن يتحدث عن مشكلة الجزر المغتصَبة من دولته».
{long_qoute_1}
وهاجم «فؤاد» عبر صفحته على «فيس بوك» فى نوفمبر 2012، المعارضين لحكم الإخوان، ووصفهم بـ«العلمانيين»، والحاقدين الكارهين للشريعة. وفى يناير 2013، كتب عبر صفحته تحت عنوان: «معقولة يا إخوان يفعل ذلك الإخوان» إن «جماعة الإخوان وحزبها رافعين لواء الأخلاق والشريعة، وأنا أنصر دوماً من يقول إنه ينصر الشرع والحق». وفى الشهر ذاته، طالب «فؤاد» رئيس الإخوان بفرض حالة الطوارئ لمواجهة معارضيه، قائلاً عبر حسابه: «د. مرسى فرحت مصر بل وأمتنا الإسلامية بانتخابك، ولمسنا فيك الحكمة والإخلاص، ونشعر كل يوم بأن حكمتك ارتفع مستواها إلى أعلى الدرجات، لدرجة أن البعض رأى أن هذا ليس حكمة، بل ضعف، وما ذاك إلا لما نراه من تخطيط واضح لدمار مصر من شرذمة قليلة معلومة لك وللشعب كله، بل وتصرح فى القنوات الإعلامية، ولم يكفهم هذا، بل أعلنوا مجلساً رئاسياً للبلاد، وهذا يعنى الانقلابر».
وفى فبراير 2013، نشر عميد «الوافدين»، تدوينة مطولة بعنوان: «أخشى عليك يا نور من أهل الظلام»، قائلاً: «أحترم حزب النور، وأقدر مواقفه السابقة تجاه الدين والوطن وهوية البلاد، لكن لا أدرى لماذا بدأت تساورنى شكوك حول الحزب والدكتور مخيون ونادر بكار هذه الأيام بعد محاولة مخيون اليوم الخروج من جلسة الحوار دون احترام وجود رئيس الدولة ودون احترام للحاضرين»، فى إشارة إلى الانسحاب من حوار الرئيس المعزول.
ومن قيادات الأزهر الذين هاجموا الدولة، الدكتور محمد عبدالفضيل، منسق عام مرصد الأزهر لمواجهة التطرف، ففى مارس 2014، كتب عبر حسابه على «فيس بوك»: «حالة اللادولة واللاقضاء، حالة اللاضمير واللادين، حالة اللاعقل واللاقلب» وهاجم حكم قضية سيارة الترحيلات عقب ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، قائلاً: «أن تقتل 37 شخصاً فى سيارة ترحيلات أسهل عند النظام من التظاهر ضده، حسبنا الله ونعم الوكيل».
وفى مايو 2014، قال تعليقاً على الإجراءات الأمنية بمدينة الأزهر الجامعية لمواجهة عنف طلاب الإخوان: «دولة تعاقب فقراءها عقاباً جماعياً بسبب فشل جهازها الأمنى فى اللحاق بسيارة مدينة نصر وفشله فى حماية نفسه». وفى الشهر ذاته شارك مقالاً بإحدى الصحف الألمانية يهاجم مصر، وكتب: «صحيفة Frankfurter Allgemeine أكبر الصحف الألمانية تكتب عن مصر، الانتخابات فى مصر: شهادة إفلاس من الدرجة الأولى، تمديد الانتخابات يوماً آخر يظهر ضعف سلطة الانقلاب بقيادة الجنرال السيسى، المقاطعة الواسعة من قِبَل المصريين دليل على النضج الديمقراطى».
ودافع «عبدالفضيل» عن تيارات الإسلام السياسى فى أبريل 2014، قائلاً: «ما ذنب الإسلاميين مثلاً فى اندلاع الحروب العالمية على أرض التنوير والتقدم التكنولوجى؟ ولماذا لم تتورط الفكرة الدينية الإسلامية عندما أغرقت الديكتاتوريات العربية شعوبها فى بحور الفقر والأمراض والتخلف العلمى، منذ نشأة القوميات العربية وحتى الآن؟». وأعلن الدكتور أحمد جبر، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر وأحد مدربى الوعاظ الجدد بالمشيخة فرع الإسكندرية، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» فى 26 أغسطس 2013 تأييده منصة رابعة والنهضة فى مواجهة الدولة، ووضع شعار رابعة على بروفايل الصفحة.
من جانبه، قال محمد أبوحامد، عضو مجلس النواب، لـ«الوطن»: إن تطهير مؤسسة الأزهر من العناصر السلفية والإخوانية، وأصحاب الفكر التقليدى، بات أمراً واجباً، خصوصاً أن المفترض فى الأزهر أنه كان شريكاً رئيسياً فى 30 يونيو، ولقاء 3 يوليو، ولا يصح أن يكون هناك من يُهاجم الدولة ويصف النظام بالانقلاب، ويدافع عن الإخوان والتنظيمات المتطرفة.
وقال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «أدعو شيخ الأزهر إلى تطهير المؤسسة وإبعاد المنتمين إلى الإخوان والسلفيين، لأن ذلك ضرورة لبدء مرحلة تطوير الخطاب الدينى، فهناك أكثر من 6000 معيد بالجامعة تم تعيينهم من قِبَل الإخوان، والمشيخة اليوم ليس فيها شخصية ذات مكانة فى البيئة العلمية».