«البحوث الإسلامية» يأمر بمصادرة كتب المفكر حسن حنفى ويؤكد: أنكر وجود الله.. و«حنفى»: لا تعليق

«البحوث الإسلامية» يأمر بمصادرة كتب المفكر حسن حنفى ويؤكد: أنكر وجود الله.. و«حنفى»: لا تعليق
قرر مجمع البحوث الإسلامية اعتبار الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، خارجاً عن الدين الإسلامى، ومصادرة كتبه. وأعلن المجمع خلال جلسة برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رفض مؤلفات «حنفى»، التى تنكر وجود الله وحقيقة القرآن، مستنكراً مطالبته بحذف كلمة «الله» من كل الكتب.
وقال مصدر مطلع إن المجمع رأى أن حنفى مجرد من الدين، بإنكاره وجود الله، وأوصى بمصادرة كتبه، خاصة المسيئة، التى تطعن فى ذات الله.
فى المقابل، رفض الدكتور حسن حنفى التعليق، مكتفياً بقوله: «كتبى فى الأسواق منذ 30 سنة». فيما اعتبر الكاتب يوسف القعيد القرار عودة لمحاكم التفتيش، مطالباً حنفى باللجوء للقضاء، مشيراً إلى أن كل المثقفين سيعلنون مساندتهم له ضد قرار مجمع البحوث.
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن القرار «عبث»، أشبه بنكتة سخيفة؛ لأن حنفى مفكر إسلامى محترم، وهو أكثر إيماناً ودفاعاً عن العقيدة من المتنطعين، ممن يفتون فيما لا يعلمون، وكل مؤلفاته فى الأصوليات الإسلامية تشهد له برساخة العلم فى هذا المجال، معلقاً «لا ينكر وجود الله إلا أحمق».
من ناحية أخرى، جدد المجمع تحريمه لزواج المثليين، إثر عقد أول قران بين رجلين رسمياً فى فرنسا، وأكد المجمع أن زواج المثليين باطل وأن أى إمام مسلم يقدم على إبرام مثل هذا العقد بين المسلمين لا تجوز الصلاة خلفه، لأنه يبيح اللواط، وينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة. وأقر المجمع إيقاف مدرس منتدب فى أسيوط ومصادرة كتابه الذى يتهم الأزهر والكنيسة بأنهما «قوادان»، كما اتهم الأديان بأنها تؤخر عجلة الزمن، ولا يجوز التمسك بها فى عصر العلمنة، واعتبر المجمع أن هذا الرأى مسيئ للأديان، وأن صاحبه مارق عن الدين.