الغلاء يضع مصانع الطوب على حافة الإفلاس
مصانع الطوب تواجه صعوبات تصل إلى الإفلاس وتشريد العاملين بسبب غلاء أسعار المازوت
تواجه مصانع الطوب فى محافظة الغربية صعوبات وتحديات خطيرة وصلت إلى حد التهديد بالإفلاس، بسبب عدم توافر المازوت الذى يعد المادة الأساسية المستخدمة فى حرق الطوب، وارتفاع سعر الطن من 2000 جنيه إلى 4000، فضلاً عن حالة الركود التى تشهدها سوق الطوب منذ تعويم الجنيه وصدور القرارات الاقتصادية الأخيرة، وموجة غلاء الأسعار التى طالت معظم خامات إنتاج الطوب، وأبرزها «الطفلة». عدد كبير من أصحاب مصانع الطوب عرضوا الكثير من مشكلات الصناعة التى تتعرض للانهيار، وأزمات مصانعهم المهددة بالإغلاق وتشريد مئات العمال، مشيرين إلى أن «موظفين» بـ«البترول»، متورطون فى تسريب حصة المازوت المخصصة لمصانع الطوب بسعر 2000 جنيه، إلى مصانع الأسمنت، مقابل التربح من ذلك بطريقة غير مشروعة، وأمام تلك الظروف القاسية، اتجه أصحاب المصانع لاستخدام السولار فى حرق الطوب ما تسبب فى تكبدهم خسائر كبيرة. «الوطن» التقت بأصحاب المصانع الذين اشتكوا من ارتفاع أسعار جميع خامات الإنتاج، وارتفاع يوميات العمالة والنقل، ما ألقى بظلاله على أسعار الطوب الذى يعانى ركوداً فى بيعه، ولا تتجاوز نسبة المبيعات 20% بحد أقصى، بعد عزوف المقاولين عن الشراء وعدم قدرة الزبائن على الشراء بأسعار باهظة. إلى جانب أزمات المصانع والتحديات الاقتصادية التى تواجهها، برزت لـ«الوطن» نماذج من العمال من المهم إلقاء الضوء عليها، فهى توضح الإصرار على «أكل العيش» فى ظل ظروف صعبة ومصاعب معيشية لا تُحتمل.