طبيبك الخاص.. كيفية وقاية الأطفال من الأمراض (2)
كيف نقى أطفالنا الصغار من الإصابة بالأمراض المتكررة ومتى يتم استخدام المضادات الحيوية؟
يجيب د. شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال كلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، ورئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال
عندما تزور الأم الطبيب، كما ذكرنا، تريد دواء سحرياً يشفى ابنها البارحة حتى يذهب إلى المدرسة وتذهب هى إلى شغلها أو النادى فتطلب من الطبيب أن يكتب لها مضاداً حيوياً ليخف بسرعة، فهى أدرى من الدكتور بابنها وهو يخف على المضاد الحيوى الفلانى كل مرة.
ولكن المضاد الحيوى هو فقط ضد البكتريا، أما فى الفيروس فلا قيمة له وهو مضيعة للوقت. وأيضاً نعرّض الطفل إلى أدوية هو فى غنى عنها ولها أعراض جانبية قد تؤذيه، وأيضاً تؤدى إلى ضعف مناعته فى المستقبل.
أيضاً استعمال المضادات الحيوية بكثرة يؤدى إلى تقليل فاعليته، وبالتالى عندما نحتاج إلى دواء قوى لا نجد، فلا نستعمل أدوية ليس لها فائدة، فالأمراض أسبابها مختلفة وإن تشابهت الأعراض، فما ينفع طفلاً لا ينفع الآخر، ولا يفيد دواء أخ لمرض أخيه، أم أنه نفس الدور والمرض، فالأسهل والأرخص أن نكرر الدواء ولا نذهب إلى الدكتور.
فى مجتمعنا الآن، يعمل الأب والأم، فبالتالى نسبة الأطفال فى الحضانات فى ازدياد مستمر، ومرض الطفل قد يؤدى إلى انقطاع أى منهما عن العمل، فبالتالى الطفل لا بد أن يُشفى فى يوم وينزل الحضانة فى اليوم التالى، حتى وإن لم يُشف تماماً، ومن ثم ازداد تعرض الأطفال فى سن صغيرة للأمراض والميكروبات. وهنا لا بد أن نتأكد من مستوى النظافة فى الحضانات ونشجع الغسيل الدائم لليد وأن يكون هناك نظام صارم فى مسألة قبول الأطفال المرضى.
كما لا بد ألا نعرض أطفالنا لدخان السجائر، والموضة الجديدة الشيشة، لأن هذا يؤثر على جهازهم التنفسى العلوى، مما يؤثر عكسياً على مناعتهم.
إن أطفالنا نعمة وأمانة من الله فى عنقنا لا بد أن نحافظ عليها ولا نفرط فيها، ولا بد من أن تمارس كل أم أمومتها وتتمتع بطفلها دون أى هواجس كثيرة، ولا تربى طفلها فى قوقعة معقمة، فلا بد للطفل أن يمارس حياة طبيعية صحية، ولا بد أن نعرف أن بعض الأطفال يصابون بالمرض أكثر من غيرهم، فليس الأطفال كلهم «زى بعض»، والمناعة مختلفة من طفل إلى آخر.
أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى:
tabebak.elkhas@elwatannews.com