كتاب «الثانوية»: الملك فاروق استخدم ميليشيات الإخوان المسلحة لضرب «الوفد»

كتب: شريف حسين

كتاب «الثانوية»: الملك فاروق استخدم ميليشيات الإخوان المسلحة لضرب «الوفد»

كتاب «الثانوية»: الملك فاروق استخدم ميليشيات الإخوان المسلحة لضرب «الوفد»

«كانت جماعتا الإخوان المسلمين ومصر الفتاة، تمارسان نشاطهما السياسى من خلال ميليشيات (أى فرق شبه عسكرية) وقد استخدمتا هذه الميليشيات ضد الوفد ولخدمة الملك»، هكذا أورد كتاب التاريخ، طبعة (2011/2012)، الذى يدرسه طلبة الصف الثالث الثانوى هذا العام، مناقشاً فى أحد فصوله، التغيرات التى أعقبت معاهدة 1936، حيث حمل الفصل عنوان «المتغيرات الداخلية والدولية بعد معاهدة 1936». وذكر الكتاب، أنه «بعد توقيع معاهدة 1936، انتهت صفحة من نضال الشعب المصرى من أجل الاستقلال، وتحولت العلاقات بين بريطانيا ومصر من الاحتلال إلى التحالف»، وأضاف الكتاب أنه «فى المرحلة التالية لهذا التحول، ظهرت قوى سياسية جديدة فى مصر، تمثلت فى جماعة الإخوان، وجماعة مصر الفتاة، وهاتان الجماعتان تحالفتا مع الملك فاروق ضد حزب الوفد، وكانتا تميلان لقوى المحور (ألمانيا وإيطاليا)، وتمارسان نشاطهما، من خلال ميليشيات»، شارحاً أنها «فرق شبه عسكرية»، ترتدى قمصاناً ملونة، «الأصفر» للإخوان المسلمين، و«الأخضر» لمصر الفتاة. وتابع الكتاب «لقد استخدمتا هذه الميليشيات ضد الوفد ولخدمة الملك». ومن جهته رفض أحمد سبيع، الإعلامى الإخوانى التعليق على ما جاء بالكتاب، واكتفى بالقول إنه «لم يقرأه»، فيما قال الخبير السياسى، بمركز الأهرام للدراسات أيمن السيد عبدالوهاب، إن وجود مثل هذه الإشارة لميليشيات الإخوان فى كتاب التاريخ، ليس إهانة، فالواقعة التاريخية تؤكد أنهم كانوا أداة للعنف السياسى، وبمثابة جُرم يجب أن يحاسبوا عليه، سواء كان سياسياً أم جنائياً. وأضاف أن «الإخوان لجأوا للعنف فى كثير من الأوقات»، موضحاً أنه على مدار التاريخ هناك قوى سياسية تُستخدم ضد أخرى، مثلما استعان أنور السادات بالإسلاميين ضد الناصريين. وعن نية الحكومة حذف هذا الجزء من منهج التاريخ، قال «عبدالوهاب»، إن هذا «تزييف للتاريخ»، وعلى الإخوان الاستفادة من أخطائهم باتباع نهج مختلف، لأن العنف فشل فى إحداث أى تغيير بعد الثورة.
غلاف الكتاب