الإخوان يُسَمِمُون مياه الشُرْب لطلاب الأزهر
فى الوقت الذى كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يتسلم جائزة شخصية العام الثقافية ضمن جوائز الشيخ زايد بالإمارات. اتجه إلى المدينة الجامعية بجامعة الأزهر غرباء، بينهم فتيات، رغم أنها مدينة للطلاب فقط. وقاموا بالتفتيش على صهاريج المياه والمطبخ ورفعوا الغطاءات من فوق الأوانى ثم انصرفوا دون أن يعرف أحد من هم.
بعدها عاد التسمم السياسى للطلاب. حتى من تناولوا وجبتهم من غذاء اشتروه من الخارج أصابهم التسمم. حيث تم وضع السم للطلاب. كنوع من الانتقام من شيخ الأزهر لأنه سافر إلى الإمارات ليتسلم جائزة قدرها مليونان من الدولارات. أعلن تبرعه بها لمشروع خيرى فى قريته القرنة بالقرب من الأقصر.
لم يقتصر الأمر على الجائزة. بل قررت الإمارات، تكريماً لشيخ الأزهر، تقديم منحة مالية 250 مليون درهم لإنشاء مكتبة كبرى للأزهر الشريف تحوى كتبه ومخطوطاته. وقررت إقامة عمارة سكنية كاملة ليستخدمها طلاب جامعة الأزهر كسكن لهم.
أكثر من هذا أرسل رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، طائرته الخاصة لتقل شيخ الأزهر ولتعفيه من استخدام الخطوط العادية وسافر معه صديقاه الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عضو الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد. وكان معهم الأستاذ الحسانى (مغربى من أصول جزائرية)، السكرتير الشخصى لشيخ الأزهر.
من المعروف أنه حتى فى أزمنة الحروب عبر التاريخ كانت مواثيق الصليب الأحمر الدولى تمنع تسميم المياه. وتعتبر ذلك من أفعال الخسة والدناءة التى لا تتفق مع شرف الحرب ولا إنسانية المتحاربين. لكن يبدو أن الإخوان تخلوا عن كل شىء بهدف وحيد ألا وهو إزاحة شيخ الأزهر من مكانه. قاموا بمحاولة سابقة فشلت. ثم جاءت جائزة الإمارات وما قدمته الإمارات لشيخ الأزهر. وهو ما لم يحصل عليه رئيس الجمهورية فى جولاته الخارجية. فقرروا الانتقام الفورى. فأصابتهم حالة من الهوس والجنون ضد شيخ الأزهر.
لم تكن المأساة الإخوانية الوحيدة. يكفى ذهاب الرئيس للمصانع الحربية وإحضار عمال «كومبارس» للتصفيق، فى حين تم طرد العمال الحقيقيين ومنعهم من الحضور. وتعهده أنه سيسير على طريق عبدالناصر. قالت الجماهير فوراً: سيسير على طريق عبدالناصر. ولكن بيده اليمنى أستيكة. وبيده اليسرى سيف ومدفع ليغتال ذكرى عبدالناصر.
وقبل أن نقول لإخوتنا المسيحيين كل سنة وأنتم طيبون. نتأمل موقف الرئيس. وجهت له دعوة لحضور القداس بالكاتدرائية ولم يجرؤ على تحديد موقفه. فخرجت جوقة المكفراتية لتكفر تهنئة المسيحى بعيدهم.
أمس الخميس افتتح مرسى محور سعد الشاذلى الواصل بين طريقى الإسماعيلية والدائرى. قال مرسى إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى يتمتع بعقلية هندسية. وآه ثم آه، لو عرف السيسى الملفات الموضوعة بخصوص مصيره على مكتب مرسى.