المستشار بهلول: لاجدوى من لقاء الرئيس وشكونا اعتداء جماعته على القضاء
كشف المستشار عبدالرحمن بهلول، رئيس محكمة استئناف طنطا وعضو مجلس القضاء الأعلى، عن دراسة المجلس خلال اجتماعه المقبل للقرارات الصادرة من الجمعية العمومية لنادى القضاة.
وقال فى تصريحات لـ«الوطن» إنه كقاض يوافق على ما ذهب إليه جموع القضاة خلال جمعيتهم العمومية، لكنه بصفته عضواً داخل المجلس لا يمكنه التصريح بموافقة المجلس على قرارات الجمعية إلا بعد الاجتماع ودراسة القرارات التى اتخذتها.
ورداً على اتهام بعض القضاة للمجلس الأعلى بالتقاعس عن اتخاذ موقف قوى تجاه الاعتداء على السلطة القضائية باعتباره المنوط به شئون القضاة، قال «بهلول»: «المجلس الأعلى للقضاء يسلك السبيل المتزن للحفاظ على حقوق القضاة، وحينما يذهب لرئيس الدولة، فإنما يذهب بصفته الحكم بين السلطات، ونحن كسلطة قضائية لا سبيل لنا سوى اللجوء إليه لمنع ما يتعرض له القضاء»، مضيفاً أن المجلس الأعلى للقضاء أدى دوره.
وتابع: شكونا للرئيس خلال لقائنا الأخير معه هجوم جماعة الإخوان التى ينتمى إليها وجاء للحكم بمساندتها له، وتركنا له إصدار مؤسسة الرئاسة لبيان وشأنها، لكننا فوجئنا بالبيان الصادر، الذى لم يأت للقضاة بحقهم، فما زال قانون السلطة القضائية يناقش بمجلس الشورى ولم يتم سحبه أو الالتفات لرأى القضاة فيه.
ووصف اللقاء الذى سيعقد الأسبوع المقبل بين الرئيس والقضاة، بأنه لا جدوى منه، فى ظل الاعتداءات المستمرة على السلطة القضائية من جانب جماعة الإخوان ومجلس الشورى.
وأكد «بهلول» أنه فوجئ باللقاء الأخير مع رئيس الجمهورية، وقال: «أتيت من الإسكندرية لحضور اجتماع مجلس القضاء الأعلى، وبعد انتهاء الاجتماع فوجئت بترتيبات للقاء مع الرئيس، ولم أكن أعلم مسبقاً به».
واختتم عضو «القضاء الأعلى» بالدعوة للدكتور محمد مرسى بأن يوفقه فى سعيه، إن كان يريد هدماً للقضاء أو بناءه، وقال إن التاريخ سيذكر هذه الأحداث وموقفى منها، خاصة أننى سأُحال إلى التقاعد بنهاية شهر يوينو المقبل.