تعليقًا على تصريحات "حجازي".. دراج: الحديث عن إنشاء حرس وطني "خبل سياسي"

كتب: أمل القاضي

 تعليقًا على تصريحات "حجازي".. دراج: الحديث عن إنشاء حرس وطني "خبل سياسي"

تعليقًا على تصريحات "حجازي".. دراج: الحديث عن إنشاء حرس وطني "خبل سياسي"

استنكر الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، تصريحات الدكتور صفوت حجازي في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، واصفًا إياه بأنه "رجل ترك ما يعلم إلى ما لا يعلم؛ حيث ترك الدعوة ولجأ إلى السياسة، ومطامعه السياسية هي التي طفت على السطح الآن"، مشيرًا إلى أن مطالبته بإنشاء حرس وطني لا يختلف عما طالب به غيره بإنشاء ميليشيات مسلحة، أو شكل من أشكال الجيوش الموازية للجيش النظامي، مؤكدًا أن ذلك يُعد خروجا عن النظام العام للبلاد. وقال دراج في تصريحاته لـ"الوطن"، "إن حديث الإخوان عن حرس ثوري لابد وأن يكونوا هم ومَن تبعهم قاموا بالثورة، وهذا لم يحدث؛ فهم التحقوا بها عندما وجدوا أنها نجحت، للسيطرة عليها والتمكين لجماعة غير شرعية"، داعيًا إلى التفكير فيمن وراء تلك الدعاوى، مضيفاً: "لا يمكن أن يكون وراؤها إلا متآمر على هذا البلد وخائن لضميره ووطنه؛ لأنه لا يريد تبادلا للسلطة بطريقة قانونية، ومن ناحية أخرى لا توجد أي مصداقية للصندوق في هذه الحالة إذا كان العنف هو سيد الموقف". وأضاف "حجازي لا يستطيع إدارة مجموعة من العساكر، فكيف يدير هذه الميليشيات؟!، فالمسألة هنا دعوة للباطل والمتمثلة في الميليشيات المسلحة، وطرح أفكار موزاية لهذه الفكرة ستفشل جميعها في ضرب القوات المسلحة وهدم مؤسسات الدولة، لأن هذا لا يختلف كثيرًا عن هدم مؤسسة القضاء التي تم الدعوة إليها خلال مشروع السلطة القضائية، ولا أظن أن أي مشروع من مشاريع الأخونة يمكن أن ينجح في بلد كمصر"، مؤكدًا أن مجرد طرح فكرة إنشاء "حرس وطني" يُعد نوعًا من "الخبل السياسي"، على حد قوله. كما انتقد تصريحات "حجازي" بشأن جبهة الإنقاذ الوطني وتساؤله عن مصادر تمويلها، قائلًا "الإخوان تتعامل بمبدأ (اللي على راسه بطحة)، وأقول لحجازي علينا أن نبحث عمن كان يذهب إلى الدول العربية ويأتي منها بشيكات ويعيدها إلى جماعته لتنفيذ مخططها، وعلى مؤسسات الدولة المسؤولة عن ذلك إخراج صدق هذه الادعاءات"، موضحًا أن الحديث عن التمويل يضع حجازي وجماعته، ضمن "المتهمين"، مؤكدًا أن الجبهة لا تملك سلطة أو تدير اقتصاد الدولة وليست مسؤولة عن توقف عجلة الإنتاج وإنما تحاول إنقاذ البلاد من عبث الإخوان بها، على حد وصفه. وأوضح دراج أن وجود جبهة الإنقاذ في مواجهة الإخوان ليس الهدف منه دخول الانتخابات لأن دخولها ما هو إلا وسيلة لتداول السلطة، مشيرًا إلى أنه إذا كان مَن يتولى السلطة حاليًا لا يحترم قواعد الانتخابات؛ فلا يمكن مشاركته في عملية تزوير فاضحة هو يمارسها منذ أن أتى للحكم، مطالبًا بوجود قواعد عدالة قبل الحديث عن صندوق الانتخابات، وإلا ستصب أيضًا في مصلحة تيار التدليس، على حد وصفه. وعلق على قول "حجازي" بأن "ليس من مصلحة أمريكا وجود حكم إسلامي وسطي"، بقوله "نعود إلى التقارير التي تخرج من الولايات المتحدة، والتي أعلنوا من خلالها أن ما حصلوا عليه من مصر خلال عهد مرسي أكثر بكثير مما أخذوا في وجود مبارك طوال ثلاثين عامًا"، مضيفًا "ذلك ليس حكمًا وسطيًا إنما يميني متطرف"، مشيرًا إلى أن الثورة المضادة تدار من قِبل الإخوان بالاتفاقيات والتسويات المالية مع رموز النظام السابق.