مواجهات في القرى الشيعية عشية بدء تجارب الفورمولا واحد في البحرين
![مواجهات في القرى الشيعية عشية بدء تجارب الفورمولا واحد في البحرين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/40342_660_196914.jpg)
شهدت القرى الشيعية في البحرين مواجهات بين محتجين من المعارضة المتشددة وقوات الشرطة، عشية بدء التجارب لسباق الفورمولا 1 في البحرين، فيما أعلنت وزارة الداخلية القبض على مجموعة "ارتكبت جرائم إرهابية".
يأتي ذلك فيما تصاعدت الاحتجاجات بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، فيما أظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت مجموعات من الملثمين تقوم بحرق الإطارات وإغلاق الطرقات.
وبحسب مادة فيلمية نشرت على "يوتيوب"، قامت مجموعة من الملثمين بإغلاق الجسر المؤدي إلى جزيرة سترة شرق البحرين بواسطة الإطارات.
كما انتشرت صور لعمليات قطع عدة طرق رئيسية أخرى كان أبرزها إغلاق الجسر المؤدي إلى مدينة المحرق ذات الغالبية السنية شمال البلاد.
وفيما يتظاهر الآلاف من أنصار المعارضة السياسية التي تقودها جمعية الوفاق الشيعية، يوميا، للمطالبة بـ"التحول الديموقراطي" تزامنا مع استضافة السباق من دون تسجيل أي احتكاك مع السلطات، يخرج المئات من الناشطين المتشددين يوميا لقطع الطرقات ويدخلون في مواجهات مع الشرطة.
وذكر الشهود أن مواجهات وقعت عند مداخل عدة قرى شيعية بعد أن خرج مئات المتظاهرين منذ ساعات الصباح الأولى، ورددوا شعارات "سباقكم جريمة"، "كلا كلا لفورمولا الدم".
وأطلقت الشرطة على المحتجين القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، فيما قام المحتجون بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة.
وأعلن "ائتلاف شباب 14 فبراير" المناهض للحكومة مسؤوليته عن المصادمات التي وقعت منذ فجر الخميس.
وكتب على حسابه في "تويتر" أن "الجماهير تنزل إلى الساحات بإرادة فولاذية وتفرض إيقاعا ميدانيا مختلفا في أولى جولات استحقاق براكين اللهب"، وهو الاسم الذي تطلقه المجموعة على تحركها الميداني الحالي.
من جهتها، حملت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان جديد على المسؤولين عن تنظيم سباقات الفورمولا لعدم أخذهم بعين الاعتبار ما قالت إنه "انتهاكات لحقوق الإنسان" في البحرين.
وقال المنظمة إن "هيئات السباقات الدولية المسؤولة عن تنظيم سباق فورمولا 1 البحرين، لم تتخذ أي خطوات للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تبدو على صلة مباشرة بالسباق"، وذكرت خصوصا أن "قوات الأمن البحرينية قتلت متظاهرا أثناء سباق الجائزة الكبرى 2012 وصعدت من تدابيرها القمعية في الفترة السابقة على سباق 2013".
وبحسب "هيومن رايتس ووتش" قامت قوات الأمن خلال الأسابيع الماضية "بشن مداهمات استهدفت المنازل في المناطق المجاورة لحلبة السباق واعتقلت تعسفا واحتجزت شخصيات من المعارضة".
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة ساره لي ويتسون، في البيان، "يبدو أن منظمي السباق يفضلون دفن رؤوسهم في الرمال مع المخاطرة بعقد سباقهم في حين يستمر القمع الذي يحدث بمناسبة السباق".