ملتقى "المناخ والمياه" بجامعة دمنهور يوصي بزيادة وتنمية الموارد المائية

كتب: ابراهيم رشوان واحمد حفنى

ملتقى "المناخ والمياه" بجامعة دمنهور يوصي بزيادة وتنمية الموارد المائية

ملتقى "المناخ والمياه" بجامعة دمنهور يوصي بزيادة وتنمية الموارد المائية

أوصى الملتقى الدولي الثاني للمناخ والمياه، الذي نظمته جامعة دمنهور، لمدة يومين، تحت عنوان "البحث العلمي والتنمية المستدامة للموارد المائية بمصر"، بتوطيد التعاون الدولي بين الجامعات ومعامل المياه وتفعيلها لتبادل الخبرات بين الجهات البحثية المختلفة، وتشكيل مجلس دائم للمياه بشكل علمي، برئاسة جامعة دمنهور، يضم جميع الجهات العلمية والبحثية ومندوبين من مديريات الري والزراعة وشركة مياه الشرب، لمناقشة ما هو جديد ووضع حلول علمية واقعية لحل مشكلات مياه بالمحافظة.

كما طالب الملتقى، بضرورة التركيز على زيادة البحث العلمي في الهندسة الوراثية لزراعة محاصيل تستهلك أقل كمية من المياه، وتوفير كافة الموارد المالية للبحث العلمي داخل الجامعة، لعمل نموذج علمي متكامل في كافة الكليات تخدم البحث الواحد وتعميمه ومشاركته مع باقي الجامعات المصرية، وحصر الجامعة لجميع المؤسسات الانتاجية والصناعية بمحافظة البحيرة، وتوجيه طلاب الدراسات العليا في رسائلهم لحل مشاكل تلك المؤسسات وزيادة الانتاج وتحسين الجودة، وتعظيم التعاون الدولي بين الجامعة مع دول حوض النيل في مثل هذه المؤتمرات لنشر النفع والاستفادة.

وأوصى الملتقى، بتعظيم التواصل بين جامعة دمنهور وجميع الشركات في مجال البحث العلمي (برامج الماجستير والدكتوراه)، من أجل قضايا المياه والموارد المائية لتقليل الفاقد وسد الفجوة ما بين ما هو متاح وما هو مستهدف، والدعوة لعقد ندوة عاجلة لمناقشة تفعيل المشروعات المتعلقة بتنمية الموارد المائية التي تم مناقشتها بهدف الاستفادة من خبرات العلماء والباحثين في هذا الصدد، لمواجهة مشكلات سد العجز وتنمية الموارد المائية بمصر، مع التأكيد على ضرورة البدء في ربط مؤسسات الانتاج بنطاق محافظة البحيرة كمرحلة أولى (كليات جامعة دمنهور)، من خلال بروتوكولات تستهدف تدريب  طلاب الجامعة بمعامل تلك المؤسسات طوال العام الدراسي، إضافة إلى التأكيد على ضرورة ربط الجامعة مؤسسات التمويل والبنوك، لمواجهة مشكلات تمويل المشروعات البحثية وثيقة الصلة بالمشروعات القومية وتنمية الموارد المائية، ورفع التوصيات المقترحة لحل هذه المشكلات للمختصين في هذا المجال للتطبيق الواقعي حتى لا تظل مجرد حلول ورقية، مع تعظيم الدور الفاعل للجامعة في مواجهة مشكلات المحافظة (قطاع البيئة) كمرحلة أولى، على أن الدعوة الدورية لانعقاد الملتقى في موعد ثابت سنويًا، مع الاخذ في الاعتبار ضرورة الإعلان عنه في المحافل الدولية المرتبطة بمجالات المياه والبيئة والتغيرات المناخية.

وقال الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، إن منهج الجامعة في عقد المؤتمرات العلمية، يسعى دائمًا إلى تقديم حلول عملية قائمة على أسس علمية لأهم المشكلات والتحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني والأمن القومي، وألا يقتصر دورها في الناحية التعليمية فحسب بل يمتد إلى الناحية التطبيقية للأبحاث العلمية وربطها بقضايا المجتمع؛ من خلال التنسيق الدائم والمستمر مع كافة الجهات التنفيذية والمجتمعية.

وأشار إلى سعادته بالنتائج التي أسفر عنها الملتقى الذي يعد سلسلة في حلقة متصلة من المؤتمرات العلمية المتخصصة التي عقدتها الجامعة خلال هذا العام، مؤكدًا على ضرورة استمرا التواصل لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات إلى الجهات المعنية والعمل على تنفيذها تباعًا؛ على الأخص في ظل محاولة سد الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والزيادة السكانية، مضيفا أن حصة مصر من مياه النيل لم تزد عن الحصة المقررة لها والبالغة 55 مليار متر مكعب، في حين الزيادة المطردة للسكان وعدم كفاية الموارد الأخرى متمثلة في الآبار أو المياه الجوفية، مما يتطلب مزيدًا من الوعي والترشيد في الاستهلاك والبحث عن حلول بديلة لمواجهة هذه المشكلة.


مواضيع متعلقة