حال المدرسة قبل الترميم وبعده: من سيئ إلى أسوأ
مدرسة «بلجاى 2» بعد ترميمها
جدران لم يمر سوى أيام على طلائها، باتت تسر الناظرين الذين اعتادوا رؤيتها فى حال سيئ، قبل عام كانت أسوار المدرسة أشبه برجل عجوز كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة إلى أن جاءت هيئة الأبنية التعليمية لتُصدر قراراً بإخلاء الطلبة، وبدء أعمال التجديد والترميم التى اهتمت بالمنظر الخارجى، فيما بقيت المدرسة من الداخل على حالها القديم، فبمجرد المرور من بوابة «بلجاى 2» الابتدائية بالمنصورة، يظهر أنه لم يتغير شىء سوى دهانات السور والرسومات الجديدة وعبارات حب الوطن والحث على العلم.
«الأبنية التعليمية»: «عشرة على عشرة»
الشروخ لا تزال تحملها الجدران، ومياه الصرف الصحى تغمر حوش المدرسة، المدرسة بعد الترميم أصبحت أكثر سوءاً، هذه هى النتيجة التى أقرها أولياء الأمور، لا سيما من جيران المدرسة الذى يطالعون أوضاعها كل يوم. مصباح أبوبكر، عضو مجلس الأمناء بالمدرسة، اتهم مسئولى أعمال الصيانة والترميم بأنهم لم يتبعوا المواصفات: «كان المفروض يصلحوا الشروخ اللى فيها ويجيبوا ديسكات جديدة، لكن المقاول سلم المدرسة بدون ما يخلصها، ده غير أن الشروخ اللى فى الجدران وسعت والصرف ضرب». يؤكد «مصباح» أن هيئة الأبنية التعليمية قامت بتسلم المدرسة من المقاول دون أن تهتم بمستوى التسليم: «إحناء كإدارة مدرسة، رفضنا نستلم من الهيئة، لأنها غير صالحة لاستقبال الطلبة، ممكن تقع عليهم فى أى وقت، وفى نفس الوقت أولياء الأمور بيشتكوا، لأن عيالهم راحوا فترة مسائية فى مدرسة تانية وعددهم كبير وفى تكدس وبييجوا هنا زيارات يطمنوا يلاقوا الوضع أسوأ». رأى مجلس أمناء المدرسة، وأولياء الأمور، اختلف تماماً مع موقف الأبنية التعليمية، التى تعتبر أن «بلجاى الابتدائية» مؤهلة لاستقبال الطلبة فى الوقت الراهن. يقول حازم أحمد، رئيس قطاع هيئة الأبنية التعليمية بالمنصورة: إنها «ميت فل وعشرة على عشرة».