بالفيديو والصور| "الوطن" في منزل "قذاف الدم".. و"قبائل عربية" تهدد بالتصعيد حال تسليمه إلى ليبيا

بالفيديو والصور| "الوطن" في منزل "قذاف الدم".. و"قبائل عربية" تهدد بالتصعيد حال تسليمه إلى ليبيا
عقب الليلة المفزعة التي شهدت مداهمة منزل أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية سابقاً، كان لـ«الوطن» هذه الزيارة من داخل منزله الخاص بحي الزمالك، الذي يقطنه منذ 25 عاما، حيث شرح ذووه ملابسات حصاره لمدة 10 ساعات داخل منزله، منها 3 ساعات تم خلالها تبادل إلقاء النار بينه وبين قوات الأمن، ما اضطر القوات إلى لإلقاء قنبلتي غاز داخل غرفته.
ووصف عمرو عاطف، المستشار الإعلامي لـ«قذاف الدم» عملية إلقاء القبض عليه بـ«غير الآدمية» التي لا تليق بما قدمه في خدمة العلاقات المصرية - الليبية، ووضعه في استضافة الحكومة المصرية التي دعته على لسان وزير خارجيتها إلى مصر وعينت له حراسة خاصة من الشرطة المصرية.
وأكد «عاطف» أن قذاف الدم تقدم بطلب لجوء سياسي إلى مصر في عهد المجلس العسكري، ولم يحصل على رد، وظل في حراسة الشرطة المصرية في منزله ولم يغير محل إقامته منذ سنوات عديدة، بعد إعلانه انشقاقه عن نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي عقب أيام من اندلاع ثورة 17 فبراير 2011 وقدم استقالته في العاصمة السورية دمشق؛ حرصاً على عدم التسبب في حرج للقيادة السياسية في مصر، وبقي في مصر منذ 19 فبراير.
وأوضح «عاطف» عدم ثبوت التهمتين المنسوبتين إليه وهما تزوير جواز سفر، واختلاس مبلغ 150 مليون دينار ليبي لتأسيس شركة «فرسان الصحراء»، موضحا أن تاريخ تحويل هذه الأموال في العام 2010 دون وجود أي بيانات أو أدلة قاطعة على حصوله على هذه الأموال. ووصف تلك التهم بـ«الواهنة»، موضحاً أنها لا تتناسب حتى مع منصبه في النظام الليبي، ولم يتهمه أحد بأنه ساهم في محاولة إخماد الثورة الليبية، ولم يصدر ضده أي حكم قضائي يدينه.
وقال إن المجلس العسكري السابق نفى قيام قذاف الدم بتجنيد مرتزقة أو تمويلهم في البيان رقم 39، الذي وضح أنه مسموح له بالبقاء في مصر بشرط عدم ممارسة أي نشاط سياسي. وأكد «عاطف» أنه لم يقاوم السلطات المصرية بل ظن أنها محاولة لاغتياله، ولم يكن يستطع مقاومة السلطات بمفرده.
وأوضح نجل عم «قذاف الدم» الذي رفض ذكر اسمه لـ«الوطن» أن القبائل العربية في الفيوم ومطروح والبحيرة والمنيا التي ينحدر منها قذاف الدم، قررت عقد مؤتمر صحفي طارئ، الأربعاء المقبل، للتواصل مع النائب العام والرئيس محمد مرسي للإفراج عن قذاف الدم، والتاكيد على أن تسليمه إلى ليبيا مستبعد، خاصة بعد تسليم السفير الأسبق علي ماريا ورجل الأعمال الليبي محمد إبراهيم إلى ليبيا، بعد القبض عليهما في اليوم نفسه الذي شهد ضبط قذاف الدم.
وأوضح نجل عم "قذاف الدم"، أنه من مواليد محافظة البحيرة وخريج الكلية الحربية المصرية وساهم في حرب أكتوبر 1973 وحصل على درع أكتوبر، ودفع دية 17 مواطن مصري حكم عليهم بالإعدام في ليبيا، فضلا عن مساهمته في جذب استثمارات بنحو 10 مليارات دولار في مصر وتطوير العلاقات الليبية المصرية.
وقال محمود القناشي، مدير مكتب صحيفة ليبيا اليوم بالقاهرة، وأحد المقربين من «قذاف الدم» أنه «منذ زيارة خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين إلى ليبيا، ونحن نشم رائحة صفقة بينه وبين السلطات الليبية لتسليم بعض المطلوبين مقابل تسهيل استثمارات الشاطر في بني غازي وضخ استثمارات ليبية في مصر، واعتقد أن هذه الزيارة جاءت برعاية قطرية»، على حد قوله، مشيراً إلى أن «الشاطر» توصل مع الجانب الليبي إلى اتفاق بالمساهمة بـ3 مليارات دولار كوديعة في البنك المركزي المصري، بحسب ادعائه.


طلب اللجوء السياسي