«الإخوان» تكرر «سلخانة الاتحادية» فى «المقطم»

«الإخوان» تكرر «سلخانة الاتحادية» فى «المقطم»
كرر تنظيم الإخوان أحداث قصر الاتحادية خلال أحداث مليونية «رد الكرامة»، أمس الأول، أمام مكتب الإرشاد فى المقطم، بعدما احتجزوا المتظاهرين فى مسجد بلال بن رباح، وحولوا المنطقة إلى «سلخانة تعذيب» لاستجواب المتظاهرين، واتهامهم بتلقى تمويل للهتاف ضد «المرشد» وقيادات الإخوان، فيما اعتدى شباب الإخوان على عدد من الصحفيين بالعصى و«الشوم».
وأثناء الاشتباكات بين أنصار «الإخوان» والمتظاهرين، فى شارع «9»، مساء أمس الأول بمنطقة المقطم، احتجز أنصار التنظيم عدداً من المتظاهرين داخل مسجد بلال بن رباح، فى سيناريو مكرر لأحداث «الاتحادية»، ديسمبر الماضى، وجرى نقل المتظاهرين المحتجزين الذين أطلق عليهم الإخوان صفة: «أعداء الرئيس والإسلام»، إلى مساحة رملية ملحقة بالمسجد وقيدوهم تمهيداً لاستجوابهم وتسجيل الاعترافات بكاميرات الفيديو.
وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد انتشاراً مكثفاً لشباب الإخوان وقيادات المكاتب الإدارية، لمنع أى عناصر إعلامية من رصد لحظات الاعتقال والاحتجاز، والتحقق من شخصية الموجودين للتأكد من انتمائهم للإخوان، وتنوعت أسئلة الاستجواب بين: «إيه اللى جابك هنا يا كافر؟»، و«مين اللى دفعلك البرادعى ولا صباحى؟».
وتعرضت مجموعة من صحفيى الإسلام السياسى من صحف «الوطن والمصرى اليوم واليوم السابع وصدى البلد»، للاعتداء خلال تغطيتهم للتظاهرات، واستدرجهم أحد شباب الإخوان بحجة وجود عشرات القتلى فى صفوفهم، وتعرضوا للاعتداء فى محيط مسجد بلال بن رباح، وأصيب الزميل محمد طارق الصحفى بجريدة «الوطن»، بشومة على رأسه، نقل على أثرها لمستشفى قصر العينى القديم.
وقال «طارق» إنه أثناء محاولة الصحفيين للخروج من «الكمين الإخوانى» التفت حولهم مجموعة من شباب التنظيم، واعتدت عليهم بالعصى الحديدية والحجارة، وتلقى ضربة بـ«شومة خشبية» على رأسه وهو يغادر، فيما قال الزميل محمد حجاج الصحفى بـ«اليوم السابع»، إن الشاب الإخوانى الذى أوهم الصحفيين بأن هناك عشرات القتلى من صفوف الجماعة، اختفى بمجرد وصول الصحفيين إلى أنصار الإخوان.