تأكيداً لانفراد «الوطن»: تغيير زى الجيش.. ومصدر عسكرى: جماعات تسعى لاستغلاله فى الوقيعة بيننا وبين الشعب
تأكيداً لانفراد «الوطن»: تغيير زى الجيش.. ومصدر عسكرى: جماعات تسعى لاستغلاله فى الوقيعة بيننا وبين الشعب
تسلمت قوات الجيشين الثانى والثالث الزى العسكرى الجديد، بعد كشف عمليات تهريب الزى القديم عبر الأنفاق إلى غزة، وورود معلومات حول تخطيط عناصر تخريبية لاستخدامه فى أعمال عنف داخل مصر للوقيعة بين الجيش والشعب.
وكشف مصدر عسكرى عن أن جماعات تسعى لاستغلال الزى العسكرى القديم للقوات المسلحة للوقيعة بين الجيش والمتظاهرين، خاصة فى مدن القناة، وقال لـ«الوطن»: لن نسمح مطلقاً لهذه الجماعات، بمساعدة شعب مصر الواعى، بأن تنجح فيما تخطط له، مشيراً إلى أن تلك المحاولات بدأت بعد سيطرة الجيش على المواقع الملتهبة فى بورسعيد ومدن القناة.
وأضاف: القوات المسلحة كثفت حالات التمشيط فى مدن القناة، وعلى رأسها بورسعيد، بعد علمها بوجود جماعات مسلحة ترتدى الزى القديم (الذى جرى استبداله، بعد كشف عمليات تهريبه إلى غزة عبر الأنفاق تأكيداً لانفراد «الوطن»)، تسعى للزج بالقوات المسلحة فى مهاترات وزرع الفتنة بينها والشعب، محذراً من ارتداء الزى القديم.
وقال المصدر إن القوات المسلحة ستكثف الأكمنة على المناطق الحدودية ومداخل مدن القناة، مع تكثيف الوجود الأمنى، بالتعاون مع الشرطة، عند نفق الشهيد أحمد حمدى، بهدف منع تسلل أى عناصر خطرة.
مضيفاً: بعض الجماعات أرادت تكوين ميليشيات مسلحة ولجان شعبية وجماعات بديلة عن الجيش والشرطة، لكنها فشلت، فسعت لإشعال الفتنة بين الجيش والمواطنين. معلقاً: «لن نسمح بظهور لجان شعبية أو ميليشيات لإرهاب المواطنين».
وأوضح أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمر بالتواصل معه دائماً بشأن هذا الموضوع، كما أنه متواصل مع قيادات الجيشين الثانى والثالث، وطالب بالقبض على أى شخص يجرى ضبطه متلبساً بارتداء زى عسكرى، دون صفة عسكرية.
وأضاف: القيادة العامة أعطت تعليمات مباشرة بتكثيف الوجود على الحدود البرية والمنافذ الاستراتيجية المهمة، وحول المجرى الملاحى لقناة السويس، وإحكام تأمين الحدود الشرقية، لمواجهة أى عمليات تتم عبر الأنفاق بشكل قوى ورادع، وأمرت جميع القوات باليقظة التامة.
وتابع المصدر: مستمرون فى تدمير الأنفاق، التى تمثل خطراً حقيقياً على مجريات الأمور فى مصر، وتهدد الأمن القومى، مشيراً إلى أن عملية ضبط تهريب الزى العسكرى لم تكن الأولى، قائلاً: ضبطنا عمليات أخرى، ولم نتحدث بشأنها لمنع البلبلة، مؤكداً أن القوات المسلحة يقظة تماماً لما يدور من مؤامرات، ولن تسمح بنجاح هذه المؤامرات.
وقال اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث، لـ«الوطن»: جرى تغيير الزى العسكرى لجميع الضباط والمجندين بالجيش الثالث فعلياً، وسيتم عمل «بادج» خاص لكل ضابط ومجند، مدون به رقم السرية والكتيبة والفصيلة الخاص به، لزيادة الحرص والأمان.
وأضاف: للمرة الأولى ستكون هناك قوات تابعة للجيش بالزى المدنى لمراقبة أى حالات انتحال للصفة العسكرية والقبض عليها فوراً، مؤكداً أنه يتابع الموقف أولاً بأول، حيث ترفع له تقارير عن جميع الأحوال الأمنية.
وقال قائد الجيش الثالث إن أى شخص سيرتدى الزى العسكرى سيتم القبض عليه فوراً وإحالته لمحاكمة عسكرية عاجلة، مضيفاً: وردت لنا معلومات بأن أشخاصاً وجماعات تسعى لارتداء هذا الزى وتسعى للوقيعة بين قوات الجيش والشعب لذلك نحذر أى شخص يقوم بارتداء الزى العسكرى دون صفة مباشرة له، وقال أحذر من ارتداء الزى المموه القديم للجيش؛ لأنه أصبح هناك زى جديد ترتديه القوات.
وكشف لـ«الوطن» عن أن قوات الجيش الميدانى الثالث والشرطة العسكرية سوف تكثف الدوريات الخاصة بها وأيضاً الأكمنة وذلك للقبض على أى شخص يتم الاشتباه فيه.
وأكد أن الشرطة العسكرية ستقوم بدور فى ذلك، بإيقاف أى شخص يرتدى الزى العسكرى، ومطالبته بإبراز تحقيق الهوية، لمنع حدوث وقيعة بين الجيش والشعب، مضيفاً: لن نسمح بوجود لجان شعبية أو جماعات لحفظ الأمن أو ما يسمى «الأمر بالمعروف» فى السويس، وسنلقى القبض على أى شخص ينتمى لهذه الجماعات فوراً، بالتعاون مع الشرطة المدنية.
مطالباً الأهالى بمساعدة قوات الجيش والإبلاغ فوراً عن أى شخص يُشك فى ارتدائه الزى العسكرى دون انتسابه للقوات المسلحة، بإبلاغ الشرطة العسكرية فوراً. وأوضح أن قائد الفرقة 23 فى الجيش الثالث سيعقد اجتماعاً مع القوى الشعبية للتأكيد أن قوات الجيش، التى تتولى تأمين المحافظة، سترتدى زياً جديداً، بديلاً للزى المموه.
فى الوقت نفسه، بدأت قوات حرس الحدود تأمين ورفع درجة الاستعداد وذلك لمنع تسلل أى عناصر مندسة ومنع تهريب أى شىء يضر بالأمن القومى المصرى، وتسلمت قوات الجيشين الثانى والثالث الزى الجديد، الذى ظهرت به وقت الإشراف على الاستفتاء على الدستور.
وقال اللواء أحمد إبراهيم، قائد حرس الحدود، لـ«الوطن»: إن قوات حرس الحدود على أهبة الاستعداد، وإنها تسيّر دوريات تمشيطية لتأمين الحدود وتأمين القوات التى تتولى مسئولية هدم الأنفاق، وقال الحدود آمنة ونراقب المناطق الحدودية بشكل كامل.
الأخبار المتعلقة:
المدعى العسكرى السابق: السجن عاماً عقوبة ارتداء الزى العسكرى بغير حق
دبلوماسيون يطالبون بالتحقيق فى واقعة تهريب ملابس الجيش