المئات في مسيرة للمنطقة الشمالية بالإسكندرية للمطالبة بالإفراج عن حسن مصطفى
![المئات في مسيرة للمنطقة الشمالية بالإسكندرية للمطالبة بالإفراج عن حسن مصطفى](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/12277_660_262.jpg)
انطلق مئات المتظاهرين من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية عقب أداء صلاة الجمعة، في مسيرة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإقالة النائب العام.
ورفع المتظاهرون صور الناشط السياسي حسن مصطفى، الذي صدر ضده حكم مؤخرا بالسجن لمدة عامين، كما رفعوا لافتات حملت عبارات تطالب بالحرية للثوار. وعاد الشيخ أحمد المحلاوي إلى الظهور بالمسجد اليوم بعد غياب استمر شهرا ونصف، إلا أنه لم يلقي خطبة الجمعة، بل ألقاها الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف.
وخلت الخطبة من الحديث في الشأن السياسي واقتصرت على الجانب الديني، حيث أكد الوزير حاجة المجتمع المصري إلى العودة إلى قيم ومبادئ الإسلام، طبقا لما علمه الرسول للأمة بقوله: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". وقال إن الرسول كان يدفع الأمة للإيجابية وفعل الخير مع الآخرين، وذلك هو أقل صدقة من المسلم على نفسه حتى لا يقع في عنقه إيذاء لأحد. وأضاف أن الإسلام نهى عن الشر وإيذاء الآخرين، فإذا أراد الإنسان أن يوقع غيره في شر يأتي إليه الإسلام ويبين له الحقائق حتى لا ينخدع في الدنيا.
وقال عفيفي إنه "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ومن يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته، فلا تؤذي أخيك المسلم، فالمسلم عند الله عظيم القدر كبير الشأن، ولا يجوز لأحد أن يتطاول عليه باللسان أو باليد". وأضاف: "كل المسلم على المسلم حرام، ولذلك فإن أدنى الضرر أن نمسك عن الشر، وهي صدقة منا على أنفسنا، حتى نعيش في مجتمع واحد متآخٍ وتتوافر روابط الحب والمودة". وأشار إلى أن الدين الإسلامي نجح في إنشاء مجتمع مترابط يقدم فيه المسلم أخيه المسلم ويؤثره على نفسه، مشددا على أن حذرنا من أن نستبيح لأنفسنا إيذاء المسلمين.
وأكد مصدر داخل مديرية الأوقاف أن زيارة الوزير للمدينة غير رسمية ولم يعلم بها أحد إلا قبل قدومه بساعات قليلة، ففوجئ العاملون بحضوره صباح اليوم وإعلام وكيل الوزارة بأنه سيخطب بمسجد القائد إبراهيم ويؤدي صلاة الجمعة هناك، ثم يدهب إلى استراحته بمنطقة الشاطبي.
وأضاف المصدر أن عفيفي سيتواجد بالمدينة اليوم وغدا دون عقد لقاءات أو اجتماعات مع العاملين بالأوقاف، ولكنه سيطلع على الأعمال خلال تواجده بالاستراحة، نافيا ترتيب أي اجتماعات بينه وبين قيادات الوزارة أو محافظ الإسكندرية ونائبه، ومؤكدا أنها إجازة ليست زيارة عمل.