علي مصيلحي: يجب دفع "ضريبة الإصلاح" وإلا لن تتقدم الدولة
الدكتور علي مصيلحي
قال الدكتور علي مصيلحي، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الوضع لو استمر كما هو الآن لن يجعل المواطن يعيش حياة أفضل، موضحا أن هناك عجزا في ميزانية الأسرة المصرية ذاتها ويجب النظر إلى مصر على أنها أسرة كبيرة.
وأضاف مصيلحي، في حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" الذي تقدمه الإعلاميتان مفيدة شيحة ومنى عبدالغني على شاشة "سي بي سي"، أن الموازنة الاستثمارية للدولة مليئة بالمطالب ولكن لا يوجد رصيد كافٍ وأن هناك حلقة سلبية لا يمكن الخروج منها إلا عن طريق قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنها حتمية، لافتا إلى أنه يجب على الجميع دفع ضريبة الإصلاح وإلا لن تتقدم الدولة.
وشدد رئيس اللجنة على أن هناك مشكلة اقتصادية ويجب خفض المصروفات وزيادة الإيرادات وأحد زيادة الأخيرة هي ضريبة القيمة المضافة وعودة السياحة والعمل على الطاقة الإنتاجية المعطلة مثل المصانع وطاقات قطاع الأعمال المعطلة، مشيرا إلى أن الإيراد لو زاد سيتم حل أزمة غلاء الأسرار أيضا.
وواصل قائلا: "قانون الخدمة المدنية السابق لم يراعِ الإصلاح الإداري لذا تم تعديله، وللخروج من هذه الضائقة نحن نحتاج إلى وقت وهذا ليس كثيرا بل من 6 أشهر إلى سنة ولو لم نزد الاحتياطي النقدي الأجنبي لن نستطيع السيطرة على سعر الدولار والتالي الأسعار وأيضا التضخم الذي يجب أن يقل".
واستكمل قوله: "وافقت على قرض صندوق النقد الدولي لأنه يُعتبر دليلا على شفاء الاقتصاد المصري ونحن دورنا في المجلس مراقبة الصرف الخاص به ويجب على الحكومة أن تبني الثقة مع المواطن وليس بالكلام بل بالأفعال وعمل خطاب به شفافية والمواطن الذي لا يريد الانتظار ليس معنا ولا يثق فينا إطلاقا ويعتقد ان الدولة معها ولا تعطي له على الرغم من أن هناك أرقاما وإثباتات تؤكد أن الحكومة تستلف مليار جنيه كل يوم الصبح".
ونوه رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان بأن "عندما نتحدث عن الإصلاح فلا بد من الحماية الاجتماعية لأنه يجب منع التأثير السلبي على الفقراء ومحدودي الدخل ولا أرى وضوح في السياسة العامة للحكومة ولا بد أن نتفاهم حتى يتضح معالم الطريق فالجميع يريد الخير لمصر ووضوح السياسة العامة وبرنامج الإصلاح الحكومي حتمي حتى يشعر المواطن بوجود الحكومة ولو أرادت الحكومة رفع أسعار الكهرباء أو ما شابه فيجب أن توضح للمواطن السبب ولماذا أقدمت على هذه الخطوة".
وصرح بأن "هناك ضغطا على المواطن وجودة اختيار الوزراء شيء أساسي وليس شرطا أن يتم اختيار وزراء جيدين كل مرة وحدوث الخطأ وارد لأي شخص ولكن الخطأ الأكبر هو المكابرة والطبقة المتوسطة هي عماد تقدم أي أمة ومن لا يفتح فرص حقيقية لها ويتم تنميتها فسيكون هناك خسارة للدولة والرضا يأتي من حماية الطبقة الضعيفة ولذلك لا بد من منظور إسكاني للطبقة المتوسطة وقروض ويتم النظر لهم كمجتمع له احتياجات".
وأكد مصيلحي: "على الحكومة وضع برنامج إصلاح اقتصادي تفصيلي ومناقشته مجتمعيا وبوقت زمني محدد وذلك لمناقشة رفع الدعم والقيمة المضافة وتضح أهدافه الخاصة بتحقيق معدل النمو وأنا أطلب وضعه كبرنامج متكامل وواضح لأن عدم الوضوح سيجعل المواطن ينظر للبرنامج بنظرة ليست جيدة".
وتابع: "لدينا مشكلات في الصرف الصحي والمياه ولا يجب نسف الدولة ونحن نتحدث عن ثورتين لذا يتم نشر التغيير بأهداف واضحة يمكن الوصول لها من خلال قدراتنا الذاتية الموجودة ولذلك أنا مع حتمية الإصلاح المالي والإداري مع جدية المواجهة والقدرة على اتخاذ القرارات حتى يتم إتمام الإصلاح في وقت يترواح من 5 إلى 10 سنوات".
ولفت إلى أن "يجب علينا احترام المواطن وسماع كل طلباته ولا يجب (الفتي) مع الناس بل رؤية أولوياتهم ومعرفتها مهما كانت ففي الريف هناك مشكلة مياه الري والصرف أي أن الأولويات تختلف من منطقة إلى أخرى وهذا يتم بوضوح واحترام رأي الناس".
وتابع قائلا "أنا من الشرقية ومن صغري دخلت الكتاب وكان الشيخ منزله به حديقة وشجرة توت وغرفة في الحوش وكان يعلمنا العربي ومعه مدرس رياضيات ونجلس ونسمع له وهو يقرأ القرآن وهذا قبل الدراسة، وعندما دخلت المدرسة طلب مني الناظر إجراء عمليات حسابية وقمت بها بالفعل وكان هذا يعني الوعي، وأنا ثالث إخوتي وعندما حصلت أختي على الثانوية العامة لم يكن لدينا جامعة ولكن أمي كانت تؤمن بالتعليم وصممت على الانتقال إلى القاهرة حتى تدخل أختي إلى الجامعة وسكنا في الحي الرابع عند نفق العروبة ودخلت بعدها مدرسة مصر الجديدة الثانوية".
وواصل حديثه: "دخلت الكلية الفنية لأني أحب الصناعة العسكرية وعندما دخل الكمبيوتر حضرت بعثة فرنسية وتم اختبارنا في الكلية وسافرنا إلى فرنسا لأني كنت قسم اتصالات لأتحول إلى الكمبيوتر وهو يعني أن العمل الجاد دون النظر إلى النتيجة يغير أمورا عدة".