«اللول» يتحدى: اللى يكره مبارك ما يبقاش مصرى
![«اللول» يتحدى: اللى يكره مبارك ما يبقاش مصرى](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/9564_660_203480_opt.jpg)
على نغمات أغنية «اخترناه»، جلس فى عربته الحنطور التى ركنها إلى جوار كورنيش الزمالك، يمصمص شفتيه، وعلى وجهه علامات استياء شديدة مما وصل إليه من «وقف حال».
«كله سماحة أدب ومسامحة.. صافى القلب يا كفر مصيلحة.. وعشان كده إحنا اخترناه».. هكذا شدا مع مقطع الأغنية التى يفضلها ويعيش على ذكراها، هو صلاح عبدالعظيم الشهير بـ«اللول»، الذى وقف حاله منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فالثورة جعلته يزحف من كورنيش التحرير حيث زبائن الفنادق إلى كورنيش الزمالك، حيث «لا أحد يقترب منه».
«حنطور الفلول».. هكذا سمى «اللول» عربته الحنطور، فهو لا يحب الثورة التى أوقفت حاله، ويفتخر بكونه من الفلول لحبه الشديد للرئيس السابق حسنى مبارك: «أيوه بكل شرف أنا فلول وأى حد يكره الراجل ده يبقى مش مصرى.. أنا بحب مبارك وزعلان من الشباب عشان بهدلوه لحد ما دخل السجن».
شدة حب «اللول» لـ«مبارك» ليست لـ«سواد عينيه» بل لأن السياحة فى عهده كانت منتعشة حسب قوله: «السياح كانوا ماليين التحرير يطلعوا من الفندق ع الكورنيش يركبوا الحنطور وينبسطوا واحنا كمان كنا بننبسط بفلوسهم».
يرفض «اللول» التعامل مع الثوار أو أى شخص يؤيد الثورة، ويسأل الركاب أولا: «انت جاى من التحرير»؟ وذلك لقرب الكورنيش من التحرير، فإذا كانت الإجابة بـ«نعم».. يرد «اللول»: «يفتح الله.. رزقى على الله»، وإذا اعترض الراكب يبادره: «أنا فلول.. حد ليه شوق فى حاجة».
لم يكتف «اللول» بتشغيل الأغنية طوال النهار عبر مسجل صغير، بل جعلها رنة موبايله: «موبايلى قديم مفيش فيه نغمات بس اشتريت واحد صينى بالتقسيط عشان أحط الأغنية دى رنة.. وخليت مراتى وعيالى يحطوها».
«اللول» يترحم على أيام السائحين العرب الذين كانوا يدفعون له 50 جنيها فى «اللفة الواحدة»، أما حاليا فالحبيبة لا يدفعون له أكثر من خمسة جنيهات.
أعلن «اللول» تأييده للفريق أحمد شفيق، وابتعد تماما عن مرشح الإخوان بقوله: «هى ناقصة خراب بيوت».