أسوأ ما فى المشهد حالياً أن تشعر كمصرى أنك أصبحت فرداً فى دولة الخرفان الفاشلة المتناقضة المختلة، التى اجتمعت لها من المقطم أسباب الخلل والاختلال بإرادة حرة، والفشل عندما يتلازم مع الهوى والغرض يخرب بيت البلد اللى بيحكمها، فتخيل لو كان عنده شوية بنى آدمين من الكتيبة الطبية الفاشلة التى تحكم مصر حالياً!
ونأتى لتناقض دولة الخرفان واختلال مفاهيمها، ومعها إضافة تفسيرية من العبد الفقير لنصل إلى «لية الخروف» التى لم ولن تمتلئ لحماً بل شحماً زى السولار اللى مش لاقيينه فى السوق!! وإليكم الآتى:
الفلول = كلمة فى عقولكم نحاربها فى السياسة ونلعن سنسفيل أبوهم فى العلن، ونجتمع بهم فى الظلمات «عشان نلم الغلة» والحكمة بتقول «أبجنى تجدنى»!
الحياد الإعلامى = إله الموضوعية هو عمرو الليثى لأنه الشريف العفيف الوحيد على هواء الفضائيات!
الصكوك = عمعمة وليست خصخصة، شوفت العمعمة دى زى العنعنة والأخونة، وكله فى الآخر بيع للأوطان من الباطن، وسلم لى على محمود محيى الدين!
الربا = حلال ما دامت هناك مصاريف إدارية ندارى بها عورة الشحاتة للقروض!
الميليشيات = ضبطية قضائية يصنعها بيان من المسئول الذى تولى منصبه بليل، تنفيذاً لأوامر المقطم!
القضاء = مستقل عندما يحكم لنا وغير مستقل عندما يحكم ضدنا، والسلطة التنفيذية إذا جارت على القضائية عين الاستبداد ومع أحمد مكى عين الحقيقة وهدف الثورة!
المتظاهرون = بعد 25 يناير مثيرون للشغب وبلطجية، وفى ظل حكم مبارك شرفاء نبلاء يحاربون الظلم والفساد!
البرادعى = شخصية وطنية رائعة أيقظ شعبه، أما الآن فهو يقود المؤامرة الكونية ضد الرسالة الإخوانية للعالم!
الداخلية = عندما تضرب الشعب لصالح الجماعة ومرسى تكون وطنية، وعندما تطالب بعدم إقحامها فى السياسة ويضرب أفرادها لمطالب عادلة تصبح رأس الثورة المضادة!
الحكومة = هذه ليست حكومتنا لأنها فاشلة، ولكن وزراؤنا فيها راشدون ثابتون «شوفتوا الأمور باسم عودة.. قمر 14»!
أمريكا = صديقتنا وحبيبتنا ونن العين من جوه وزمان كانت «كاكاه» لزوم النصب والاحتيال!
إسرائيل = صديقة فى السر وفى العلانية «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، معلش الأخيرة دى نسيناها خليها بس «على غزة رايحين بالأنفاق معديين عشان نوديلهم «المم» والسولار، مش عايزين نزعل الحاج أوباما»!
إيران = كانوا كفرة رافضة وبعد حكمنا حلوين طعمين، دول إخواتنا فى الدين!
السلطة التنفيذية = مبارك الظالم استولى على السلطة التنفيذية وأصبح الحزب هو الدولة والدولة هى الحزب، وفى عهدنا خلينا بس 13 ألف إخوانى فى مناصب تنفيذية، دول مش كتير وبلاش تسمعوا كلام حمزاوى وبتوع العلوم السياسية عن استقلال السلطة التنفيذية!
الديمقراطية = هى الكلمة التى تأتى بنا ولا تأتى علينا، وهاتولى صندوق لأنه حياتى، ومفيش فى الديمقراطية حاجة غير الصناديق بتاعت الزيت والسكر!
كلمة أخيرة:
اغضب بقدر وطنيتك؛ لأن مصر تستحق منا أكثر من ذلك، ولا تكن عبداً فى دولة الكهوف..!