هل سنرفض علاجاً من حفيد الخنزير
عندما يجتمع عمالقة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى اليهود ويتركون منافساتهم الشرسة ليتحدوا ويعلنوا عن تخصيص جوائز للبحوث الطبية التى تعالج الأمراض المستعصية وتطيل عمر الإنسان بقيمة 33 مليون دولار! هنا لا بد أن أهتف: يعيش أحفاد القردة والخنازير، كما وصفهم الدكتور مرسى وجماعته، وليذهب مفجرو القنابل فى أجساد الأبرياء وقاتلو السياح وباقرو بطونهم ومغتالو السياسيين والمفكرين والمثقفين ومكفرو البشر إلى الجحيم؛ حيث يستكملون تلذذهم المرضى بالعنف والدم! مؤسس الفيس بوك ومؤسس جوجل وملياردير روسى، هؤلاء هم من يحبون الحياة بجد، ويغيرونها إلى الأفضل، ويعشقون الحرية والإبداع، هؤلاء هم من يكرمون العلماء بجد وليس من عينة من نطلق نحن عليهم علماء لأنهم حفظوا مائة كتاب قديم عن ظهر قلب وبيسمّعوه حتى بدون تحليل أو فهم، علماء من الممكن أن نبدلهم جميعاً ونستغنى عنهم بمجرد «دى فى دى» واحد عليه كل هذه الكتب نقرؤها بضغطة زر على كيبورد ثمنه أقل من دولار! أسس أباطرة الإنترنت منظمة تؤسس لأكبر جائزة فى العالم وبدون أى شروط لا فى السن ولا فى العقيدة ولا فى الجنس ولا فى التكرار وإمكانية الحصول عليها عدة مرات، العالم الذى يقدم قفزة هائلة فى مجال الطب والعلاج بالهندسة الوراثية والخلايا الجذعية سيحصل على 3 ملايين دولار، وبالطبع ستؤثر هذه الجائزة على مسار تقدم البحوث الطبية وتسرع من إيقاع تغييرها وتحفز الجامعات والمعامل على بذل المزيد من الجهد لاكتشاف علاجات حديثة للأمراض التى ما زالت تفتك بالناس وتحيّر الأطباء.
بالصدفة البحتة كنت أشاهد أثناء قراءتى لخبر هذه المنظمة فيديو مرسلاً إلىّ من أحد الأصدقاء يتحدث فيه أستاذ كبير عن فائدة اللحية فى علاج الضعف الجنسى وكيف أنها تمنح الرجل الفحولة والقوة! طويت الخبر وأغلقت الكمبيوتر وتحسرت وقلت: مافيش فايدة، خلينا احنا فى جواز أكل لحم الجن، وهل يجوز للمرأة خلع ملابسها أمام الكلب الذكر، والعلاج ببول الإبل وحبة البركة ولسع النحل...إلخ، كان صوت شيخ الجامع المجاور يعلو ويلعلع داعياً على اليهود أحفاد القردة والخنازير بالتشتيت وترميل النساء وتيتيم الأطفال، وكان المصلون فرحين بالانتصار العظيم من خلال دعاء هذا الرجل البركة. وكانت المنصة بالصدفة أيضاً، والتى أعلنت الجائزة، عليها ثلاثة من اليهود الأول مارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك الذى يتوقع بعد ثلاثة أعوام أن يكون أكبر دولة من حيث عدد السكان متخطياً الصين والهند وهو واحد من أغنى أغنياء العالم وأكثرهم تأثيراً والعبقرى الذى بهر العالم وهو فى العشرين من عمره بهذا الاكتشاف المذهل المسمى الفيس بوك، والثانى سيرجى برين مؤسس جوجل الروسى الأصل صاحب أشهر وأعظم محرك بحث على الإنترنت والذى لم يتفوق عليه أى محرك بحث آخر حتى الآن، والثالث الملياردير الروسى يورى ميلنر الذى ترك رسالة الدكتوراه فى الفيزياء ليصبح من تايكونات بيزنس الإنترنت والذى لم ينس أبداً حبه للفيزياء برغم تخطى ثروته حاجز المليار دولار لدرجة أنه منح عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنج جائزة قدرها ثلاثة ملايين دولار فى نهاية العام الماضى!! بالله عليكم من هو أكثر ضميراً وأخلاقاً وحباً للبشر والحياة، هؤلاء اليهود الثلاثة الذين يتبرعون من أجل العلم والصحة والسعادة ولكى تكون الحياة أفضل أم بن لادن والظواهرى والملا عمر والزرقاوى ومن يرفع صورهم ويقبلهم ويردد أفكارهم ويتبناها؟ من هو أكثر فائدة للبشر وللدنيا وحتى للمسلمين، هل هم هؤلاء ممن يرفعون راية العلم أم أبوإسلام وهاتولى راجل ممن يرفعون الحذاء؟!!