شقيق ضحايا مجزرة برج العرب: «كان باقى 3 أسابيع على زفاف شنودة وسامى»

كتب: الوردانى عبدالحافظ

 شقيق ضحايا مجزرة برج العرب: «كان باقى 3 أسابيع على زفاف شنودة وسامى»

شقيق ضحايا مجزرة برج العرب: «كان باقى 3 أسابيع على زفاف شنودة وسامى»

«كان باقى 3 أسابيع على زفافهم، طول عمرهم شقيانين وتعبانين، وكان نفسهم يرتاحوا»، بهذه الكلمات بدأ فارس عياد سوريال، الشقيق الأكبر لـ3 من أصل 5 شباب تم قتلهم بالأسلحة الآلية منذ أيام بمنطقة برج العرب فى محافظة الإسكندرية، الذى يعمل فى إحدى شركات المقاولات بدولة «قطر»، والذى حضر فور وقوع الحادثة. «فارس» أكد أنه تم الانتهاء من ترتيبات زفاف اثنين من أشقائه الثلاثة الذين قتلوا منذ أيام، حيث تم استكمال أعمال الدهانات والتشطيبات النهائية، وتم الاتفاق على إتمام زفاف شقيقيه «شنودة وسامى» خلال الشهر المقبل.[Image_2] تنهمر الدموع من عينى «فارس» وهو يتحدث لـ«الوطن» بقوله إنه حتى الآن لا يصدق أن 3 من أشقائه «راحوا» فى غمضة عين، مشيراً إلى أنه علم بمقتل أشقائه «الخمسة»، حسب قوله، فهو يعتبر القتيلين الآخرين عادل ومحمود أشقاءه مثل شنودة وسامى وبيشوى، عندما تلقى اتصالا من زوجته التى أخبرته أن شقيقه «سوريال» طلب منها أن تجهز له «فلوس»؛ لأن فيه ناس اقتحموا الأرض وأطلقوا النار على أشقائه على الفور استقل عمر صابر وشقيقه أحمد سيارتهما والتقيا بـ«سوريال» وانطلقوا إلى «نجع السلام»، فى ذلك الوقت قام «فارس» بالاتصال بخفير الأرض الذى كان موجودا أثناء مقتل الـ 5 داخل غرفة نومهم، حيث أكد «الخفير طه» أنه كان يقوم بالمرور على الأرض، وأنه شاهد سيارة ميكروباص، اعتقد فى البداية أنها سيارة لشخص يدعى «عبدالعزيز» فلم يهتم بالأمر واستمر فى المرور على الأرض، ولكن فجأة سمع دوى إطلاق أعيرة نارية بعد سماع صوت فتح أبواب السيارة، وعندما شاهد وسمع إطلاق الأعيرة النارية، عاد إلى المنزل وشاهد الجناة الخفير يعود إليهم، فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهه، ما اضطره للانبطاح على الأرض حتى لا تصيبه الطلقات النارية، وعندما استقل الجناة السيارة الميكروباص، عاد فوجد الجميع «غرقى فى دمائهم». وأكد «فارس» أن هذه الرواية هى رواية «الخفير» وأنه يشك فى هذه الرواية بالكامل؛ لأنه أثناء اتصاله بالخفير «طه» سمع صوت أحد المجنى عليهم «عادل» وهو يقول «آه آه آه»، وعندها قلت له «ادخل عليهم وشوف مين لسه عايش واطلب له الإسعاف»، لكن «الخفير طه» قال له إن الجميع ماتوا. وأضاف «فارس» أن أسرته مكونة من 13 فردا، كانوا جميعا يعيشون فى شقة بمدينة المراغة مكونة من غرفة وصالة وحمام، وأنه سافر للعمل فى دولة «قطر» لتحسين مستوى معيشة أسرته وأنه أخذ شقيقه «سوريال» للعمل معه فى «قطر»، مشيراً إلى أنه عاد مرة أخرى لعمله فى «قطر» وبعدها اتصل بشقيقه «شنودة» لكى يقوم باستصلاح الأرض وشراء «طوب بلوك» لبناء مكان للمعيشة، حيث فوجئ شقيقه بمن يقول فى خطبة الجمعة إنه سيقوم ببناء «كنيسة» وإنه أحضر الطوب من أجل هذا الأمر، وفجأة اقتحم أكثر من ألفى شخص الأرض وقاموا بتحطيم المنزل والسيارة والجرار الزراعى ومحاولة إخراجهم بالقوة، وإنه يوجد محضر بهذه الواقعة، وإنه عندما علم بالواقعة قال لأشقائه عليكم أن تقيموا شادر «صوان كبير» ويحضر كبار العائلات من أجل حل الأزمة، وأثناء الجلسة حدث خلاف مصطنع بين عائلتى «المغاورة والشواعر» ولم تستكمل الجلسة وفشلت، وبعدها قام أفراد من عائلة «المغاورة» بنصب «خيمة» فى الأرض، وقالوا إن «مصطفى»، الذى قام ببيع الأرض لـ«فارس»، قد نصب عليهم. حاولت «الوطن» التقاء «سوريال»، شقيق المجنى عليهم، ولكنه رفض بشكل قاطع، واصطحبنا إلى سيارة «ربع نقل» وأخرج صور المجنى عليهم ومن بينها صورة لاثنين من أشقائه وخطيبة أحدهما «سامى»، وأكد أن الجناة قتلوا فرحة أسرة بالكامل، وأنهم 6 أشقاء أصبحوا 3 بعد أن اغتالت الأيدى الآثمة 3 من أشقائه، وأنه لا يستبعد وضع مخدر لأشقائه ومحمود وعادل، وكذلك «الكلب روى - المرخص»، الذى كان يهاجم أى شخص غريب يحاول الاقتراب من المنزل، عندما وصلوا إلى المنزل لم يجدوه فى مكانه الطبيعى أمام المنزل ووجدوه فى مكان آخر، وأضاف أن هناك ألغازا وراء مقتل أشقائه وأصدقائهم، وأن الأيام المقبلة سوف تكشف حقيقة ما جرى.