صحف عالمية: شعبية «مرسى» تتراجع.. و«الإخوان» ما زالوا الأقوى انتخابياً
وصل الخلاف حول موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، بين النظام وقوى المعارضة، إلى صحف ووسائل إعلام عالمية. قالت وكالة «أسوشيتد برس» إن شعبية «مرسى» تتراجع لكن الإخوان انتخابياً ما زالوا أقوى من المعارضة. وأضاف تقرير الوكالة أن انتقاد بعض زعماء المعارضة داخل جبهة الإنقاذ لدعوة الدكتور محمد البرادعى لمقاطعة الانتخابات البرلمانية يظهر مدى هشاشة وضعف «الجبهة» الوليدة ويؤكد فى نفس الوقت أن الإخوان سيظلون القوة السياسية المهيمنة فى مصر على الأقل إلى ما بعد الانتخابات القادمة. وأضافت الوكالة تعليقاً على تغريدة «البرادعى» التى طالب فيها بتجديد دعوته لمقاطعة الانتخابات مثلما فعل عام 2010، بأنها «تعكس شعور المعارضة بأن أداء الرئيس المنتخب لا يختلف عن سلفه مبارك الذى زور الانتخابات طوال سنوات حكمه وبالتزوير سيطر حزبه المنحل على البرلمان»، وأشارت الوكالة لهجوم القيادى الإخوانى عصام العريان على دعوة «البرادعى» لمقاطعة الانتخابات، متهماً المعارضة على صفحته فى «فيس بوك» بـ«الهروب من اختبار الانتخابات ورغبة المعارضة فى الوصول للسلطة دون تفويض من الشعب». وتابع التقرير أن هذه المساجلات بين قوى المعارضة تعكس حالة الاحتقان السياسى الشديد الذى يمكن أن يتحول إلى إضرابات واحتجاجات على نطاق أوسع حتى قبل الانتخابات. وركزت قناة «دويتشه فيله» الألمانية على أن قرار «البرادعى» شخصى حتى الآن، ولا يعبر عن موقف كل أحزاب المعارضة المصرية أو حتى عن قادة جبهة الإنقاذ، فعمرو موسى اكتفى بالإعراب عن قلقه من الانقسامات السياسية التى يتسبب فيها «مرسى» وتوقع زيادة حدة الانقسامات مع اقتراب موعد الانتخابات. بينما تساءل الناشط السياسى المعارض خالد داود على موقع «صوت أمريكا» عن كيفية إجراء انتخابات فى بورسعيد على سبيل المثال فى ظل الحالة التى تعيشها المدينة الآن، وأعرب عن قلقه إزاء إجراء انتخابات من 4 مراحل مع استمرار الشك فى السلطة القضائية المشرفة عليها. وأشار «داود» إلى إمكانية ارتكاب حكومة الإخوان لنفس أنواع التزوير التى ارتكبت فى عهد «مبارك».