"أبوعمر": ادعموا اللاجئين السوريين فى مصر بـ«الأكل».. لا بـ«الزواج»
«لسنا لاجئات بل منتجات» مشروع سورى كان بمثابة الشرارة التى أخرجت اللاجئين السوريين فى مصر من ظلمات اليأس إلى رحابة الحياة.. «ليه تطلب من كنتاكى لما ممكن تطلب ديليفرى من مشروعنا وتاكل أكل بيتى ونظيف؟» يقولها «أبوعمر» صاحب المشروع الذى يرتكز على صناعة «أكلات سورية بأيدٍ سورية».
بعد هروب السوريين من عنف القصف وإجرام «بشار وشبيحته» وقطع رحلة طويلة عبر الأردن، استقر بهم المقام فى «أم الدنيا»، ساءت ظروفهم يوماً بعد يوم، تمنى العديد منهم الرجوع إلى بلده الأصلى، بدأ معظمهم فى البحث عن عمل، ففى الديار تركوا ممتلكاتهم ونقودهم، الكثير منهم لم يستطِع توفير القوت اليومى لذويهم، والمشهد السياسى فى مصر لم يسمح بتسليط القدر المناسب من الضوء على قضيتهم، كانت فتاوى الشيوخ هى الحل «اتجوزوا السوريات»، بدأ بعض الشيوخ فى البحث عن «عروسة حلوة ببلاش» فيما قررت السوريات رفض المهانة فاستجداء العيش خير من بيع الأجساد.
«كبيبة قنابل محشية لحمة»، «التبولة»، «بقلاوة بالجوز» «طعمية شامى بالحمص» هى الأطباق الشهيرة المصنوعة بيد النساء السوريات التى تطالعك صورها على صفحة «لسنا لاجئات بل منتجات» على «الفيس بوك».
«عملت بطاقة ضريبية عشان وضعى يكون قانونى» يقول «أبوعمر»، المشروع الذى يعتمد على النساء السوريات غرضه توفير الأطعمة السورية «ديليفرى» فضيق ذات اليد منعهم من استئجار مكان «بنطبخ الأكل فى البيوت وبنسلمه لعملائنا فى أى مكان يحبوه». دعم النساء السوريات هو الهدف الرئيسى من المشروع «المرتب فى حدود 600 جنيه، هو ضعيف بس أحسن من مفيش».
رقم الهاتف الذى دشنه الرجل السورى لتلقى الطلبات يتمنى ألا يكون وسيلة للبحث عن السوريات الراغبات فى الزواج فهم «لديهم مأكولات سورية وليس بنات سوريات».