خبراء يحذرون: تعرض الأطفال للعنف يجعلهم نواة للتطرف في المستقبل
العنف ضد الاطفال
"معلم يعتدي على طالبة".. "طالبة تتعرض لتحرش".. "ولي أمر يتهم معلم بهتك عرض نجله" .. و"مشرف بدار أيتام يقوم بتعذيب الأطفال"، عينة بسيطة من التى يتعرض لها الأطفال في المنازل والشوارع بسبب غياب آلية حماية الأطفال في مجتمعنا، فتارة نجد أن زوجة الأب تقوم بتعذيب الأبناء، وأخرى نجد مشرفي دار أيتام يقومون بتعذيب الأطفال، والتي كان أخرها ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشان قيام مشرفي جمعية الصفا للأيتام بمدينة طلخا التابعة لمحافظة الدقهلية بتعذيب الأطفال بأسلاك كهربائية.
من جانبه قال، محمود البدوي، خبير حقوق وتشريعات الطفل ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان: "ما تم كشفه قليل بالنسبة للحالات التي تحدث في الواقع، حيث أنه تحدث وقائع أسوأ وأكثر"، معتبرًا أن الاحتفال بأعياد الطفولة والأيتام بدلا من الاهتمام بحالهم وبحث مشاكلهم عبارة عن "سبوبة وكسب حرام".
وتابع: "مصدوم من هذه الكوارث وكل يوم بتأكد إن مجتمعنا غير صديق للطفل ولاجدير به. مصر يوجد بها قانون لحماية الأطفال الأيتام أو البلا مأوى جيد للغاية ومفيش أخوه في أمريكا"، منوهًا أن المشكلة في مصر آلية تنفيذ القانون، محذرًا من أن تعرض الأطفال للعنف في سن صغيرة سيجعلهم نواة للعنف والتطرف عندما يكبرون.
من جانبه قال احمد مصيلحى، خبير حقوق الطفل، ورئيس شبكة "الدفاع عن الطفل"، إن هذا التصرفات تعد جريمة في حق الطفل تستوجب العقاب المضاعف بموجب قانون الطفل المصري، الذي يقضي بالحكم بعقوبة أكثر من سنة سجن، بتهمة إساءة استخدام الولاية الطبيعية للطفل، مضيفا أن هذه الجريمة سيكون لها تأثيرا على تنشأة الطفل وأخلاقه وسلوكه في المستقبل.
وأشار إلى أن القانون حدد للوالد أن يستخدم التأديب بشكل هين، وإذا أساء الأب استخدامها تكون العقوبة مضاعفة مقارنة بأي شخص آخر، مطالبا بضرورة تفعيل قانون الطفل المصري الذي يعد من القوانين المتطورة وتم الإشادة به عالميًا ولابد من تفعيل اللجان العامة والفرعية لحماية الأطفال، وفق قوله.