مرشح أوباما لرئاسة CIA يواجه استجوابا صعبا في مجلس الشيوخ
يواجه جون برينان، مرشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، استجوابا صعبا في الجلسة التي يعقدها مجلس الشيوخ اليوم للتصديق على توليه المنصب. وقد تجيء أكثر الأسئلة صعوبة من الأعضاء الديمقراطيين، لا من الجمهوريين منافسي الرئيس الديمقراطي.
ومن المتوقع أن يمثُل برينان (57 عاما) أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في جلسة تبدأ الساعة 2:30 بعد ظهر اليوم بتوقيت شرق الولايات المتحدة (7:30 مساء بتوقيت جرينتش)، ليرد على أسئلة متعلقة بأنشطة التجسس الأمريكية؛ من أساليب الإغراق بالمحاكاة إلى استخدام طائرات أمريكية بلا طيار. ورغم كل هذا لا توجد معارضة صلبة لترشيح برينان للمنصب، ومن المتوقع أن يحصل على موافقة لجنة المخابرات وبعد ذلك موافقة كامل أعضاء مجلس الشيوخ.
وتجيء بواعث القلق الأبرز من جانب ديمقراطيين ليبراليين لا من جانب الجمهوريين المحافظين، الذين أدت تحفظاتهم على مرشح الرئيس لمنصب وزير الدفاع تشاك هاجل إلى تأخير التصويت على شغله المنصب، رغم أنه سيناتور جمهوري سابق من نبراسكا.
وبرينان هو مستشار أوباما لمكافحة الإرهاب، وكان مديرا تنفيذيا لـCIA في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وطُرح اسمه كمرشح أوباما لرئاسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 2008، لكنه انسحب بعد أن احتج ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان على تصريحاته العلنية، التي دافع فيها عن استخدام الوكالة لأساليب "استجواب مشددة"، منها ما يُعرف بأسلوب الإغراق بالمحاكاة، الذي تعتبره حكومات كثيرة من أساليب التعذيب.
وقال السيناتور الديمقراطي رون وايدن، عضو لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إنه سيسأل برينان عن استخدام إدارة أوباما لطائرات مسلحة بلا طيار لمهاجمة وقتل متشددين، لكن الجمهوريين امتدحوا من جانبهم برنامج استخدام الطائرات بلا طيار.
وأكد السيناتور الجمهوري لينزي جراهام أن "برنامج الطائرات بلا طيار بالنسبة لي هو استخدام منطقي لكيفية التعامل مع مقاتل عدو". وأوضح، وهو من أشد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المعارضين لتعيين هاجل وزيرا للدفاع، أنه "يؤيد تماما" منطق الإدارة الذي يحكم استخدام طائرات بلا طيار.