زيارة «نجاد» لـ«القاهرة» فى القمة الإسلامية تصعد الأزمة بين السنة والشيعة
صعدت زيارة أحمدى نجاد، الرئيس الإيرانى، لمصر، للمشاركة فى القمة الإسلامية، التى تعقد فى القاهرة، الأزمة بين السنة والشيعة، وخرج كل فريق يعبر عن وجهة نظره فى العلاقات المصرية الإيرانية من الناحية العقائدية والمذاهب الدينية، وطالب هشام العشرى مؤسس «ائتلاف الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، فى تصريحات لـ«الوطن»، بعدة شروط قبل الشروع فى توطيد العلاقات بين القاهرة وطهران، أهمها السماح بنشر المذهب السنى على الأراضى الإيرانية.
وقال «العشرى»: «لو تعاملنا مع إيران على أنها دولة مسلمة فتلك كارثة، ويجب على الرئيس محمد مرسى أن يعلن أمام الرأى العام، قبل أن يوطد العلاقات مع طهران، أنه يتعامل معها على أنها دولة غير مسلمة، ويشترط على حكومتها السماح بنشر المذهب السنى على أرضها، وإقامتهم للمساجد وأداء شعائرهم، فضلا عن وقف أحكام الإعدام الصادرة فى حق من يعملون على نشر المذهب السنى».
وأضاف أن قيادات وعلماء المذهب الشيعى بإيران يكنون الحقد والكراهية لأهل السنة، ولا بد من معاملة دولتهم على أنها غير مسلمة، وإن قال شعبها «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، لأنهم فى النهاية لا يعترفون بسنة النبى محمد(ص)، ويسبون صحابته، ولا يعترفون بهم، ولا يؤمنون بالقرآن الكريم كما أنزل، فقط يؤمنون بالنسخة التى حرفوها، وتتضمن آيات عن الأئمة «الإثنى عشر».[Quote_1]
وطالب «العشرى» بالتعامل مع الشيعة داخل مصر كما تعامل إيران أهل السنة، لتصدر أحكام بإعدام كل من يثبت نشره المذهب الشيعى، مشدداً على أن محاولات إيران لإقناع الشعوب العربية والإسلامية بأن علاقاتها مع أمريكا وإسرائيل متوترة، خدعة، فهذا الكلام فى الظاهر فقط، أما فى الباطن فأمريكا هى التى تمد إيران بالمواد التى تستخدم فى صناعة القنبلة النووية، وتستخدمها فى حربها ضد أهل السنة، كما حدث فى العرق ولبنان ويحدث الآن فى سوريا.
من جانبه قال محمد أبوسمرة، القيادى بتنظيم الجهاد، إنهم مع زيارة نجاد، وتوطيد العلاقات المصرية مع دولته، فى ظل الفترة الحرجة من تاريخ مصر، لافتاً إلى أن «الشيعة» حكموا مصر 200 سنة، فى الدولة الفاطمية، ومع ذلك لم تتأثر بهم مصر، ولم ينتشر فيها الفكر الشيعى رغم أن الفاطميين أنفسهم من أنشأوا الأزهر الشريف الذى أصبح قلعة إسلامية عملاقة تتمسك بالمذهب السنى.
وطالب أبوسمرة، السلفيين المعترضين على توطيد العلاقة مع طهران بأن يتدخلوا لدى السعودية التى يعتبرونها قدوتهم فى التمسك بالمذهب السنى، لمطالبتها وكل دول الخليج بقطع علاقاتها بشكل كامل مع «إيران» خصوصاً أن الشيعة يمثلون قلاقل واضطرابات بدول الخليج والسعودية.
فى المقابل نفى الدكتور أحمد راسم النفيس، الرئيس السابق لحزب التحرير الشيعى، ما ردده «العشرى»، وغيره من أهل السنة، عن أن إيران تُعدم معتنقى المذهب السنى، مشدداً على أن كل من يردد هذا الكلام «جاهل» ولا يعرف حقيقة ما يدور داخل المجتمع الإيرانى.
وأوضح «النفيس» أن زيارة نجاد إنما هى لفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع مصر، خصوصاً بعد أن اتضح للرئيس مرسى وتنظيم الإخوان أن «المتغطى بأمريكا عريان»، فلم يجدوا أمامهم إلا إيران للتحالف معها فى تلك الفترة الحرجة، متهماً كل من يحاول عرقلة هذ التحالف، بأنهم عملاء لأمريكا والعدو الصهيونى.
أخبار متعلقة:
سياسيون: الزيارة تخدم إيران فقط و«مرسى وجماعة الإخوان» لن يغامروا بتطبيع العلاقات معها
«الإخوان»: إذا تعاونا معهم أصبح للأمة الإسلامية مستقبل.. و«السلفيون»: سنتصدى لذلك بالقوة
صحف عالمية: الزيارات المتبادلة لا تعنى استعادة العلاقات بين مصر وإيران