قافلة الأزهر الطبية تنهي جولتها بالكشف على 972 مريض بالشلاتين
أنهت القافلة الطبية الأولى للأزهر الشريف داخل مصر عملها في مدينة "نصر النوبة والشلاتين" بعد أن استمرت لمدة أسبوع في المدينتين، قامت خلالها بالكشف على 972 حالة مرضية في مدينة الشلاتين.
وأكد الشيخ محمد العبد، رئيس القافلة، أن القوافل التي يقوم بها الأزهر تهدف إلى تقديم الخدمة الطبية والرعاية للمرضى والمحتاجين في جميع قرى ومدن مصر، مضيفا أن إرسال القوافل يأتي امتدادا لدور الأزهر الاجتماعي بين أفراد المجتمع باعتباره مؤسسة فكرية وسطية تعمل على توحيد الفكر الإسلامي وخدمة المسلمين.
وقال الدكتور طارق محمد السعيد، رئيس الفريق الطبي، إن القافلة أجرت الكشف على المرضى في مدينة الشلاتين في تخصصات الباطنة وهي 422 حالة، والصدر 63 حالة، والأطفال 301 حالة، والجراحة 186 حالة، ما بين الكشف والجراحات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف السعيد أن ما تم في مدينة الشلاتين خلال اليومين يؤكد حاجة تلك المناطق لقوافل طبية متخصصة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات على مستوى عال لمواجهة الحالات الخطرة والطارئة وتجهيزها بالأدوات والأجهزة القادرة على إجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية.
وقال الدكتور محمد عبد النعيم، أخصائي الأطفال، إن أكثر الأمراض شيوعا في المنطقة الأنيميا وأمراض الصدر، نتيجة لغياب الرعاية الصحية، مطالبا بضرورة وجود طاقم طبي كامل مع توافر الحضّانات للأطفال حديثي الولادة والرعاية المركزة.
وقال الدكتور خالد عمر، مدرس مساعد جراحة عامة وأورام، إن المنطقة تحتاج إلى تخصص طب الطوارئ لأن معظم الحالات نتيجة حوادث الطرق في الجبال وعدم تواجد أطباء متخصصين في مجال الجراحة والتخدير والرعايات يؤدي إلى تحويل الحالات إلى أقرب مستشفى، والتي تبعد حوالي 400 كم، ما يؤدي إلى وفاة كثير من الحالات في الطريق أثناء الانتقال.
وقال الدكتور أشرف عبد الله، مدرس مساعد الباطنة، إن الإقبال الشديد بالمقارنة بعدد السكان يعكس ثقة الأهالي باسم الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن قلة الإمكانات بالمستشفيات مثل معامل التحاليل والأشعة يسبب عدم أداء الخدمة بشكل جيد للمرضى، مطالبا بتوفير تلك الإمكانات واستمرار القوافل بشكل منتظم لهذه المناطق ذات الخدمة الطبية القليلة.