الأب «كعب داير» على المستشفيات حتى ماتت «زينب»
«زينب» فى حضن والدها بعد أن فارقت الحياة
لفظت طفلة فى سوهاج أنفاسها الأخيرة، أمس الأول، إثر إصابتها بضيق فى التنفس، حيث حاول والدها إنقاذها باللجوء للوحدات الصحية القريبة من منزله بقرية «بنى منصور» التابعة لمركز البلينا، لكنه فوجئ بغياب الأطباء عن وحدتين صحيتين، وغلق الثالثة، فيما أكد الدكتور يسرى بيومى، وكيل وزارة الصحة، أن الطفلة وصلت للوحدة الصحية بقرية بنى منصور جثة هامدة.
«عبدالمبدى»: فوجئت بخلو وحدتين وغلق الثالثة
وقال محمد عبدالمبدى، موظف بمجلس مدينة البلينا، والد الضحية «زينب»، 4 سنوات، إن طفلته «كانت تعانى من ضيق فى التنفس وتشنج وتحتاج إلى جهاز تنفس لإنقاذها عندما تصاب بالنوبة، وفى الرابعة من عصر الأربعاء شعرت بضيق شديد فى التنفس صاحبته نوبة تشنج، فتوجهت بها مسرعاً لوحدة قرية بنى منصور الصحية، التى تبعد أمتاراً قليلة عن المنزل فلم نجد طبيباً، فتوجهت بسيارة إلى الوحدة الصحية لقرية الحرجة بحرى، فوجدنا بابها مغلقاً بالجنازير». أضاف الأب أن أصدقاءه نصحوه بالتوجه إلى الوحدة الصحية لقرية الحرجة قبلى، لكن الوحدة كانت خالية من الأطباء أو الممرضين، فاضطر إلى قطع مسافة زادت على 10 كيلومترات ليصل إلى مستشفى البلينا المركزى، ولكن الحالة ازدادت سوءًا، وفور وصوله للمستشفى لفظت طفلته الصغيرة أنفاسها الأخيرة بين يديه، واتهم الأب المكلوم مسئولى الصحة بالإهمال لعدم وجود أطباء بالوحدات الصحية الثلاث، على الرغم من أن الوقت كان مبكراً، مشيراً إلى أن الطفلة كانت تحتاج جلسة تنفس صناعى لإنقاذها. من جانبه، أكد الدكتور يسرى بيومى، وكيل وزارة الصحة بسوهاج، أن الطفلة وصلت للوحدة الصحية بقرية بنى منصور جثة هامدة.