حراسات مشددة وولائم فى فيلات مساعدى العادلى بعد البراءة
![حراسات مشددة وولائم فى فيلات مساعدى العادلى بعد البراءة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/6860_660_164271_opt.jpg)
فرضت أجهزة الأمن حراسات مشددة على منازل مساعدى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق الذين حصلوا على أحكام بالبراءة فى قضية قتل المتظاهرين أمس، وفيما أكد شقيق اللواء إسماعيل الشاعر أنه سيقيم الولائم احتفالا بالحكم، احتجزت الشرطة مصوراً وصحفياً بـ«الـوطن» حاولا تصوير مدخل العقار الذى يقطن فيه اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل، وأحد الحاصلين على البراءة.
وحصل لواءات الداخلية إسماعيل الشاعر وحسن عبدالرحمن وعدلى فايد وأحمد رمزى وأسامة المراسى وعمر الفرماوى على أحكام بالبراءة فى قضية قتل المتظاهرين المعروفة بمحاكمة القرن فيما قضت المحكمة على الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى على حكم بالمؤبد فى القضية ذاتها.
ومن المتوقع خروج اللواءات المحبوسين ما عدا حسن عبدالرحمن المحبوس على ذمة قضية أخرى.
وشهد شارع المختار المطل على كورنيش النيل بمنطقة المنيل، مقر إقامة حسن عبدالرحمن، هدوءا تاما عقب صدور الحكم ببراءته فى محاكمة القرن، حيث تقع شقته فى العقار رقم 44 المكون من 11 طابقاً.
واستقبل جيران اللواء عبدالرحمن حكم البراءة الذى حصل عليه بارتياح شديد، حيث أكد سالم عبدالحميد مدير علاقات بإحدى شركات المواد الغذائية الذى يقطن بالعقار المجاور له، قال إنه لم يعلم أن حسن عبدالرحمن يقطن فى هذا العقار سوى بعد عام والنصف من إقامته فى هذه المنطقة حين شاهد موكباً أمنياً كبيراً.
وحاصرت قوات الأمن العقار بقوة مكونة من نقيب وثلاثة أمناء من الشرطة وعسكرى، وحاولت منع تصويره، واعتدت على صحفى «الوطن» بالألفاظ وحاولت أخذ الكاميرا الخاصة به.
وقال محمود أحمد -أحد المقيمين بالعقار نفسه- إن حسن عبدالرحمن كان يحرص على أداء صلاة الجمعة بمسجد الرضوى بالشارع المجاور للعقار، كما أنه أكد معرفته بالدكتور خالد نجل اللواء حسن عبدالرحمن الذى كان يشارك مع أهالى الحى فى اللجان الشعبية لحراسة الشارع أثناء الانفلات الأمنى عقب الثورة.
وأكد الجيران أنهم فوجئوا برحيل الأسرة من هذا العقار قبل أيام من تنحى مبارك إلى مكان مجهول.
من جانبه، قال على شقيق إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة السابق عقب صدور الحكم إنه كان واثقاً من براءة شقيقه، وأضاف لـ«الوطن» أن العائلة بأكملها سعيدة بهذا القرار وأنهم سوف يقيمون ولائم لعدة أيام.
وأكد أنهم كانوا واثقين من أن القضاء سوف يصدر حكمه العادل على شقيقه؛ لأنه لم يرتكب أى جريمة، مشيرا إلى أنه لا يعلم إذا كان اللواء سوف يعود إلى منزله عقب إنهاء إجراءات خروجه أم سيذهب إلى المستشفى لاستكمال علاجه.
واستقبلت أسرة الشاعر الزيارات والورود من المهنئين بمنزله القائم بمنطقة المعادى، وتعالت أصوات الزغاريد، وشهد محيط المكان تشديدات أمنية تشمل سيارتين للشرطة، ومنع رجال الأمن خارج المنزل تصوير أى مشاهد للزيارات.
وانتقلت «الوطن» إلى فيلا رقم 42 الخاصة باللواء أحمد رمزى، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق لقطاع الأمن المركزى، بقرية النخيل بمنتجع وادى دجلة سبورتنج كلوب، لاستطلاع رأى أسرته حول حكم البراءة الذى حصل عليه.
وفرضت أجهزة الأمن إجراءات مشددة بدءا من البوابة الخارجية للقرية وحتى الفيلا، التى أحاط بها أفراد الشرطة يرتدون الميرى والمدنى، بالإضافة إلى سيارة «بوكس» تمركزت إلى يسار الباب الرئيسى للفيلا.
فى البداية رفض الأمن طلب مقابلة أسرة رمزى، وبعد إلحاح قام أمين شرطة بالدخول إلى الفيلا وتأخر لعدة دقائق وعاد لينقل رفض الأسرة إجراء مقابلات صحفية، وذلك عقب فشله فى إقناع الصحفيين أن أحدا لا يوجد بالداخل نظرا لتغيبه الطويل بالداخل.
أحد الموجودين بالقرب من الفيلا -رفض ذكر اسمه- قال لـ «الوطن» إن عددا من أفراد أسرة رمزى خرجوا منذ الصباح، وربما بدأوا فى متابعة الإجراءات القانونية التالية للبراءة، وأكد أن الحراسات الموجودة أمام الفيلا تم تعيينها منذ الساعات الأولى من صباح يوم النطق بالحكم.
من جهته قال اللواء مصطفى باشا نجل شقيقة عدلى فايد مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام الأسبق إن العائلة سعيدة بالبراءة، وأنهم وثقوا فى القضاء المصرى، وأضاف باشا لـ«الوطن» أن العائلة كلها فى انتظار إنهاء إجراءات مصلحة السجون للإفراج عنه.